يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يرافقه عدد من الوزراء إلى دمشق، الأربعاء المقبل، في زيارة تستمر يومين هي الأولى لرئيس إيراني الى سوريا منذ اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011، وبعد زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد في أيلول 2010.وتنهمك الدوائر المختصّة في البلدين في التحضير لبرنامج الزيارة التي يُراد لها أن تكون احتفالية، وأن تحمل إشارات على انتصار المحور الذي يضمّ البلدين، خصوصاً بعد توجّه دول عربية عديدة، على رأسها السعودية، للانفتاح على دمشق.
تأتي الزيارة المرتقبة في ظل المصالحة السعودي - الإيرانية التي اضفت أجواء إيجابية على المنطقة، بدءاً من اليمن وصولاً إلى سوريا. وقالت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» إن الزيارة ستكون «استثنائية من حيث نتائجها»، إذ سيعلن خلالها «البدء في تنفيذ قرارات تتعلّق بإعادة الإعمار وتدشين مشاريع اقتصادية عدة. واضافت أن الزيارة «لن تكون تقليدية، وستتخلّلها جولات ميدانية»، وأن «موضوع المقاومة والمحور سيكون حاضراً بقوة في برنامج الزيارة، مع ما يعنيه ذلك من رسائل حول جاهزية المحور وتكامل رؤيته وبرنامجه، بما يتجاوز الشقّ العسكري إلى الملفات الاقتصادية والتنموية».