لا يحتاج كثير من اللبنانيين إلى أن يقبعوا تحت ضغط اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي، ليستقووا على السوريين. أصداء التمييز والتحريض تصل إلى ما خلف الحدود. الكثيرون هناك باتوا أيضاً «يكرهون» الكثيرين هنا كردّة فعل على ما واجهوه من تمييز. ربما لا يدري الطرفان بأن الحروب الحديثة، من الحصار والغلاء إلى اليأس، وحّدتهما أخيراً ليصبحا فعلاً «شعباً واحداً في بلدين». يقصد السوري لبنان بحثاً عن لقمة العيش، ويقصد اللبناني دمشق بحثاً عن كلفة أرخص للطبابة وحتى... التجميل. وفي الرحلتين، قصص لا تنتهي عن العلاقة الملتبسة بين الطرفين