بدا واضحاً أمس أن الدعوة التي وجّهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى المعلمين بالعودة عن الإضراب لاقت صدى في معظم المدارس والثانويات الرسمية. فقد عاد العشرات من المعلمين إلى صفوفهم، وفتحت معظم الثانويات أبوابها أمام تلامذتها. ثانوية الصباح الرسمية (النبطية)، التي كان جميع معلّميها ملتزمين بالإضراب خلال الأسابيع الماضية، أعلنت أن «اليوم (الثلاثاء) هو يوم تدريس عادي»، فيما أعلن عدد من معلميها رفضهم لقرار الإدارة واستمرارهم بالإضراب. وفي قضاء مرجعيون، عاد عدد كبير من المعلمين إلى صفوفهم، وبدا واضحاً الانقسام بين المعلمين الذي أخذ طابعاً سياسياً، فقد التزم جميع أساتذة ثانوية مرجعيون الرسمية بالإضراب، كذلك الحال في ثانوية الكفير (حاصبيا). كما كان لافتاً عودة معظم المعلمين في ثانويات بنت جبيل إلى صفوفهم، ويتوقع أحد المعلمين في المنطقة أن «يعود جميع المعلمين إلى صفوفهم في ثانويات بنت جبيل خلال الأسبوع الجاري». أما في ثانوية أنصار، فقد رفض الأساتذة الدخول إلى صفوفهم وشاركوا في الاعتصام الذي نفذه عشرات المعلمين أمام السرايا الحكومية في النبطية. يرى أحد الناشطين من المعلمين في منطقة النبطية أن «ما يجري هو انقسام مرتبط بالانتماءات السياسية». أما في ما يخصّ فتح جميع المدارس الابتدائية الرسمية أبوابها، فيحيله إلى أن «جميع المدارس الابتدائية تعتمد على المتعاقدين الذين يتقاضون أجورهم من المجالس البلدية وعدد من المتموّلين، ويخافون توقيف التعاقد معهم فيما لو التزموا بالإضراب». والمفارقة أن أساتذة التعليم المهني الرسمي، وخاصة في قضاءي بنت جبيل ومرجعيون، يلتزمون منذ عدة أسابيع بالحضور إلى مدارسهم والتوقيع على دفاتر الحضور، لكن من دون دعوة الطلاب.