دعا الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصر الله أساتذة المدارس الرسمية، المصرّين على الاستمرار في الإضراب، إلى العودة عنه حرصاً على إنقاذ ما تبقّى من العام الدراسي. ورأى نصر الله في كلمة ألقاها أمس بمناسبة العيد السنوي لمدارس الإمام المهدي في «هذه المبادرة من الأساتذة مساهمة أخلاقية وإنسانية، وعملاً صالحاً سيحضر يوم القيامة». السّيد الذي انطلق في كلمته من أنّ «أغلبية الأساتذة عادوا عن إضرابهم»، شدّد على «حقهم في التحرّك» لكنه حذّر من أن «العام الدراسي بات في خطر»، مطالباً الأساتذة بـ«مواصلة التدريس، وعدم العودة إلى الإضراب»، والحكومة بـ«تنفيذ وعودها للمعلّمين».نصر الله توجّه أيضاً إلى القيّمين على المدارس الخاصة، مطالباً بـ«تحسين رواتب المعلّمين، وعدم زيادة الأقساط»، مستنكراً إصرار بعض هذه المدارس على تحقيق أرباح كبيرة.
دعوة نصر الله لم تمرّ من دون تعليقات الأساتذة، إذ أثارت كلمة «عودة غالبية الأساتذة عن الإضراب» استهجانهم، ورأوا فيها «انعكاساً واضحاً لتقارير أعضاء الروابط التابعين للتعبئة التربوية، فمعظم الثانويات لم تعلّم هذا الأسبوع، وهم ليسوا بأقليّة، والمشكلة لن تنتهي بعودتهم الآن»، سائلين عن «تأمين مصاريف عيالهم خلال الصّيف، عن العام الدراسي المقبل». في المقابل تفهّم آخرون حرص نصرالله على مستقبل التلاميذ والعام الدراسي.