أعلنت لجنة أساتذة الدوام المسائي لغير اللبنانيين، أو ما يُعرف بالأساتذة المستعان بهم لتعليم السّوريين، العودة عن إضرابهم، وفتح المدارس أمام أطفال النازحين ابتداءً من يوم الإثنين المقبل في 13 آذار. ويأتي قرار العودة بعد مرور ما يقرب من الشهرين على تعليق الأعمال التدريسية في المدارس المسائية من قبل مدير عام التربية عماد الأشقر، على إثر إضراب أساتذة التعليم الرّسمي الصباحي منذ بداية العام الحالي، والمستمرّ في معظم الثانويات الرّسمية، ومن دون قبض أيّ مبلغ عن أتعابهم هذه السّنة، وتعثّر تحويل أموال 700 أستاذ منهم عن العام الماضي.يعود أساتذة الدوام المسائي إلى صفوفهم «بعد تحقيق عدد من الإنجازات»، بحسب بيان صادر عن اللجنة المتابعة لأوضاعهم، إذ يقول عضو اللجنة إبراهيم خليل إنّهم «تمكنوا من تثبيت أجر الحصة للفصل الأول بـ2.5 دولار، وربط أجر الحصة في الفصل الثاني بمنصة صيرفة»، أما بدلات النقل فـ«سيحصلون عليها بناءً على الاتفاق نفسه الذي تمّ مع أساتذة التعليم الصباحي، أي 5 ليترات بنزين عن كلّ يوم حضور» يضيف خليل، مع الإشارة إلى «استكمال المفاوضات لفصل الدوامين الصباحي والمسائي، إذ لا يحصل الآن الأستاذ إلّا على بدل نقل واحد، حتى لو كانت ينتقل من مدرسة لأخرى خلال اليوم التعليمي الواحد». ويشير إبراهيم إلى حصول الأساتذة «وفق القرار 150/م الصادر عن وزير التربية على بدلات إنتاجية مضاعفة عن الأشهر القادمة، وتشمل فقط الأساتذة العاملين في الدوامين الصباحي والمسائي، وبموجب القرار يأخذ هذا الأستاذ 250 دولاراً شهرياً، 125 عن كلّ دوام».
ويطالب خليل المديرية العامة للتربية بـ«الموافقة على طلب تكثيف الدروس لتعويض أيام الإضراب، عبر إعطاء بدلات نقل عن 5 أيام أسبوعياً بدل 3»، ويختم بالتأكيد على «وجود اللوائح الخاصة ببدلات الإنتاجية مع اليونيسيف لتدقيقها قبل صرفها خلال الأيام القادمة، وهي تشمل كلّ أساتذة التعليم الرّسمي، لا المستعان بهم فقط».