عصر أمس، كشف عناصر من المقاومة جهاز تنصّت مزروع داخل صخرة طبيعية، جرى نحتها وتجويفها، وزراعتها في نقطة داخل الأراضي اللبنانية، قرب موقع العبّاد الإسرائيلي، مقابل بلدة حولا. وبحسب مصادر في المقاومة، فإن الجهاز المضبوط، هو «جهاز تكبير للصوت، والهدف منه هو التقاط أصوات كل من يتكلّم» في المنطقة التي يرتادها أهالي البلدات المجاورة للتنزّه، وتزورها وفود وسيّاح من كل المناطق اللبنانية. وكان جيش العدو، قد أطلق، قبل يومين، في منطقة العبّاد مقابل بلدة حولا (قضاء مرجعيون)، ورشة أعمال هندسية لإغلاق الثغرات وقطع الطريق على إمكانية تسلل أفراد باتجاه الأراضي المحتلة. وقامت جرّافات العدو بتجريف مساحات حرجية واسعة داخل الأراضي المحتلة، ومن المفترض أن تبدأ اليوم بمدّ الأسلاك الشائكة.وبدأ العدو مطلع الشهر الجاري ورشة أعمال هندسية في منطقة حرج جبل الراهب، على الحدود مع فلسطين المحتلة، جنوب بلدة عيتا الشعب (قضاء بنت جبيل)، في نقطة قريبة من موقع الراهب الإسرائيلي. وتعدّ ورشة الأعمال الهندسية هذه الأكبر في الفترة الأخيرة. وقد عمد العدو خلالها إلى تجريف منطقة بعمق أكثر من 50 متراً مربعاً داخل الخط الأزرق، في الأراضي اللبنانية، قبل أن يحضر الجيش اللبناني والقوات الدولية، لإجبار جرّافات العدو على التراجع خلف الخط الأزرق. وبعدما كان جنود العدو يحاولون تثبيت الأسلاك الحديدية الشائكة، في الأراضي اللبنانية، بدأوا بتثبيتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعمق نحو 3 أمتار. واستمرّت ورشة جبل الراهب، حتى يوم الأحد، عندما ارتفع التوتر بين الجيش اللبناني وقوات العدو، بعدما أقدم ضابط في الجيش اللبناني على دفع ضابط في جيش العدو، واقتلاع وتدٍ حديدي كان ينوي العدو استخدامه في مدّ العوائق والأسلاك الشائكة في نقطة داخل الأراضي اللبنانية. كذلك، تجمّع عدد من شبان البلدة، في المحلّة، وآزروا جنود الجيش، وعندما تدافع الجنود اللبنانيون وجنود العدو، تدخّل الشبّان، وصفع أحدهم جندياً إسرائيلياً على وجهه، فيما أطلق جنود العدو النار في الهواء. وعلى الفور، تدخلت القوات الدولية لتهدئة الموقف، والفصل بين المتعاركين.
يُذكر، أن موقع الراهب الإسرائيلي يخترق الخط الأزرق بنحو 7 أمتار، وهو مقام في جزء منه على نقطة تحفّظ لبنانية، من أصل 13 نقطة تحفّظ على طول الخط الأزرق.