استمعت إدارة شركة غلاييني التابعة لشركة الشرق الأوسط للخدمات الأرضية في مطار بيروت الدولي (MEAG) أمس إلى عشرة من «عمال الساحة» المتهمين بالتحريض على الإضراب عن العمل صباح الجمعة 17 شباط. المجموعة الثانية من الموظفين ستُعرض على لجنة التحقيق اليوم ليوضع الملف بعدها في عهدة رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت.يتحدّث رئيس شركة غلاييني، رافي غلاييني، عن 20 موظفاً أُدرجت أسماؤهم على لائحة «المتمردين»، 9 منهم سُحبت بطاقاتهم وعُلّق عملهم، فيما يستمر البقية في العمل بشكل طبيعي، وفق ما ارتأت الإدارة بحسب سلوك كل موظف و«درجة تورطه». الدفعة الأولى التي جرى التحقيق معها أمس أشارت إلى أن توقفها عن العمل لنصف ساعة كان تحركاً عفوياً للمطالبة بتحسين رواتب أفرادها وتقاضي جزء منها بالفريش دولار بعدما اشتدّ الخناق عليهم من دون أن يستمع المسؤولون لشكواهم.
وأكّد جميع الموظفين خلال التحقيق معهم أنه ليست هناك جهة خارجية حرّضتهم لشلّ المطار. وعليه، «يفترض إذا ما كشف التحقيق مع البقية عكس ذلك أن يعود العمال إلى عملهم». هذا المفترض برأي غلاييني، لكنّ «قرار العودة بيد الحوت وحده». وفي حين رأى غلاييني أن مطالب موظفيه «محقّة»، صوّب على خطأ توقفهم فجأة عن العمل، «كان يجب أن يشتكوا لنا، وإذا لم تستمع إليهم جهة معيّنة فليلجؤوا إلى سلطة أعلى».