وسط الأزمة الاقتصادية الحادة وانهيار قيمة العملة الوطنية، ومع تراجع الإعلام الورقي وانتشار الإعلام الإلكتروني، وفي ظل أزمة القراءة بالعربية، بدأنا إصدار ملحق "القوس" الأسبوعي مطلع عام 2022. ولا نخفي أننا واجهنا صعوبات كثيرة وكدنا نتراجع ونتوقف عن الصدور، خصوصاً عندما تبيّن لنا أن تأجير مكتبنا بالعملة الأجنبية يتيح جمع مبالغ تفوق رواتبنا، لكننا تمسّكنا بالقوس وقاومنا اليأس وتكاتفنا وألّفنا فريق عمل نتمنى أن يكون نموذجياً بهيكليته الأفقية وبروح الزمالة وتنوّع الأفكار والبحث الدائم عن آفاق جديدة للنقاش، وعن معالجات قد لا نعثر عليها للتحديات الكثيرة. وقررنا السعي إلى مقاربة مختلفة نوعاً ما عن المقاربات التقليدية، وعن الإثارة والسبق الإعلامي. وأدركنا أن أكثر ما نحتاج إليه خلال العام 2023 هو مزيد من الجهد والابتكار لجذب القرّاء الشباب في لبنان والوطن العربي. "القوس" وليدة مشروع "الأخبار". "القوس" على خطى المؤسس جوزيف سماحة "من أجل التقدم نحو بناء دولة المواطنين التي يمكنها، وحدها، بعدلها وقدرتها وحرصها السيادي، أن تستوعب هذا الاستعداد المذهل للانتصار على الصعاب. (..)