تثير أصوات انفجار الديناميت، وحركة الجرافات المتواصلة على إحدى تلال بلدة عيناتا، ريبة أهالي المنطقة، خصوصاً بعدما استحدث الجيش نقطة قريبة من المكان، لمنع المواطنين من الاقتراب منه. يتحدّث كثيرون عن استحداث كسّارة على أراض تابعة للدولة، يجري العمل فيها بالاتفاق مع الجيش اللبناني والبلدية. ويذهب البعض إلى الحديث عن «صفقة بين جهة في الجيش اللبناني، وأحد المقاولين الذي يملك الكسارة، والبلدية، تستفيد منها الجهات الثلاث على حساب البيئة وأملاك الدولة العامة».
(الأخبار)

يتساءل أحد أبناء بلدية عيناتا عن «مطمر للنفايات كانت البلدية قد حصلت على رخصة لإنشائه في المكان نفسه الذي تجري فيه الأعمال، لكنه لم يُنفّذ». ويؤكد مختار البلدة حسين خنافر أنّ «البلدية كانت قد حصلت فعلاً على رخصة لإنشاء مطمر للنفايات على مساحة 300 متر مربع، وتم بناء هنغار في المكان على نفقة الكتيبة الهندية لفرز النفايات، لكن ما بدا أخيراً هو لجوء أحد أصحاب الكسارات إلى استخدام المكان وحفره واستخدام المتفجرات»، مؤكداً أنّه يسمع بدوره الأخبار المتداولة «عن وجود دور للجيش في ذلك، علماً أن المكان هو ملك عام ويحتاج استخدام الكسارة إلى إذن خاص من الدولة اللبنانية». بدوره، يشير عضو المجلس البلدي حسن إبراهيم إلى أن «الفرق الأمنية المعنية بالتحقيق في أعمال الحفر وأسبابه، امتنعت عن التحقيق في الموضوع بسبب وجود الجيش اللبناني في المكان».
اتفقت البلدية مع المتعهد على الاستفادة من الصخور مقابل عملية الحفر


من جهته، يوضح رئيس بلدية عيناتا رياض فضل الله أن «المجلس البلدي اتخذ سابقاً قراراً بالموافقة على إنشاء مطمر للنفايات في المنطقة، لتستفيد منه خمس بلدات في القضاء، وقد تم الاتفاق مع صاحب الكسارة على أن يلتزم بأعمال الحفر اللازمة خلال ستة أشهر مقابل الاستفادة من الصخور الموجودة». وعن وجود نقطة للجيش اللبناني في مكان الكسارة، أشار فضل الله إلى أن «البلدية طلبت من الجيش التواجد في المكان حتى إتمام عملية الحفر، بسبب استخدام المتفجرات، ولمنع الأهالي من الاقتراب حفاظاً على سلامتهم».
ويؤكد فضل الله أنّ «متعهد أعمال الحفر سيلتزم بتشجير المكان وتجميله قبل البدء بأعمال الطمر وفرز النفايات»، مستغرباً ما يُشاع من أخبار: «الأهالي يريدون منا إنجاز المشاريع المختلفة لتنمية البلدة، وعندما نبدأ بأي عمل يحقق الفائدة لهم ولأبناء المنطقة، يعمل بعضهم على نشر الأخبار التي من شأنها عرقلة أي عمل تنموي ومفيد، لذلك سنلجأ إلى إصدار بيان مفصّل نوضح فيه ما جرى ويجري».