بعد تأخيرٍ غير مبرّر دام نحو 9 أشهر، تخلّلتها مساعٍ وضغوط، هناك وعود بأن حصّة طلاب لبنان في كلٍّ من روسيا وبيلاروسيا، من الهبة المالية المقدّمة من مصلحة «الريجي» لتمويل جزء من كلفة دراستهم، في طريقها إلى الحل.وبحسب المعلومات فإن «وزارة المالية ستُرسل في غضون أيامٍ أمر الدفع إلى مصرف لبنان»، ليتولى بدوره تحويل المبالغ المالية (حوالي 900 دولار لكل طالب)، إلى حسابٍ مصرفي افتُتِح في أنقرة لصالح السفارة اللبنانية في موسكو، ومنها تُنقل الأموال في حقيبة دبلوماسية إلى روسيا. هذا الإجراء كان من المفترض اتخاذه منذ حوالي شهرين تاريخ افتتاح الحساب في أنقرة، والذي حوّلت إليه من بيروت رواتب العاملين في السفارة في روسيا، للالتفاف على العقوبات والقيود المفروضة على المصارف الروسية والبيلاروسية بعد اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية. الجديد أيضاً أن «المالية» أصدرت توجيهاتها المتأخرة إلى مصرف لبنان بالدفع للطلاب في كوبا وإيران.
«المالية» ستُرسل خلال أيام أمر الدفع إلى مصرف لبنان والأموال تحوّل عبر السفارة في أنقرة


في كانون الثاني، أصدرت وزارة الخارجية، لائحة بأسماء طلاب لبنانيين في الخارج، استفادوا من الهبة التي وُزّعت عليهم عن طريق البعثات الدبلوماسية التي يتبعون لها. وبدأ بعد فترة تسليم المبالغ المالية، باستثناء 350 طالباً في روسيا وبيلاروسيا، وعدد أقل في أوكرانيا وكوبا وإيران، نتيجة صعوبة تحويل الأموال إلى هذه الدول. فراسلت «الخارجية» في نيسان وزير المال يوسف الخليل، مقترحة تعديل آلية تحويل الأموال بإرسالها إلى حسابات البعثات الدبلوماسية في دول بديلة، كحساب إسطنبول، الذي تُحوّل إليه رواتب سفارة لبنان في إيران، وحساب الأردن المفتوح لصالح سفارة لبنان في كوبا، والتمهّل بخصوص طلاب روسيا وبيلاروسيا. وفي آب الماضي عادت «الخارجية» ووجّهت كتاباً للتذكير بكتابها الأول، مدعمةً اقتراحها بأنه أصبح هناك حساب في أنقرة لصالح سفارة لبنان في روسيا وبيلاروسيا. قبل ذلك وبعده كانت المناشدات لتيسير أمور الطلاب، مستمرة عبر كتبٍ وجّهها سفير لبنان في موسكو شوقي بونصار إلى «الخارجية»، وتحركات لجمعية أهالي الطلاب في الخارج.