في 24 الجاري ينهي المناضل جورج عبدالله 38 عاماً في سجون الديموقراطية الفرنسية العريقة التي تتخذه رهينة بعد انتهاء محكوميته منذ عام 1999. المناضل اللبناني العربي، نزيل سجن لنموزان في البيرينيه، بات اليوم في الواحدة والسبعين من العمر، وهو أقدم سجين سياسي في أوروبا.

في 2018، وفي تحوّل في موقف الدولة اللبنانية التي لطالما كانت أضعف من أن تجرؤ على المطالبة بمناضليها، زار السفير اللبناني في باريس رامي عدوان عبدالله في سجنه، بناء على توجيهات من الرئيس ميشال عون، مؤكداً له أن قضيته باتت «قيد المتابعة الحثيثة لدى الدولة اللبنانية». ورد المناضل عبدالله على عدوان يومها بالطلب «ألا تتسوّلوا إطلاق سراحي ولا تكونوا في موقف ضعف. وأنا متيقن من ذلك لأن في لبنان اليوم قيادات مناضلة لا تعرف التسوّل. أثق تماماً بتحرك الرئيس ميشال عون في قضيتي لأنه رجل دولة، وهو ما أثبته في كل المراحل، وفي مواقفه مع المقاومة. المطلوب أن أخرج بعد 35 عاماً بكرامة، وإلا أفضّل البقاء هنا». وعلى مدى سنوات ولايته، كانت هذه القضية حاضرة في غالبية اللقاءات التي عقدها عون مع المسؤولين الفرنسيين، لكن الضغوط الكبيرة التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل على باريس لإبقاء المناضل عبدالله في الاعتقال كانت أقوى.