لا جديد في الزيارة المُقتضبة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى لبنان أمس، ولقاءاتها مع الرؤساء: ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي.ثمة إجماع على أن الزيارة «تحمِل أهمية في الشكل لا في المضمون، وهي للتذكير بالدور الذي قامت به فرنسا في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة». وأكد مطلعون أن «وزيرة الخارجية الفرنسية ليست متخصصة بالشرق الأوسط، وهي لم تلتق أياً من القوى السياسية، وبالتالي فإن مضمون الزيارة ليسَ مهماً بقدر ما هي رسالة بأن فرنسا موجودة وسيكون لها دور في الفترة المقبلة»، وهي صرحت بأن «هذا الدور سيتفعّل لاحقاً على مستويات عدة».
كولونا دعت في مؤتمر صحافي إلى «احترام الاستحقاق الدستوري، وهو حاجة ماسّة للبنان الذي لم يعُد يستطيع أن يتحمل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة». وأضافت «يكمُن التحدّي في تجنّب أي شغور في السلطة بعد انتهاء ولاية الرئيس عون. ويجب اختيار رئيس قادر على أن يعمل مع اللاعبين الإقليميين لتخطي الأزمة الحالية. هذا موقف فرنسا، وهو موقف كل شركاء وأصدقاء لبنان». ونبّهت الى أن «أيّ فراغ ستكون نتائجه كارثية على البلد»، كما شدّدت على «ضرورة تطبيق الخطة الإصلاحية لأنه من دون ذلك لن يستطيع لبنان الاستفادة من ثروته النفطية»، وأن «على لبنان أن لا يعتمد فقط على ذلك، بل يجب أن يقترن تحوّله إلى دولة نفطية مع تطبيق إصلاحات».