أعلن رئيس الجمهورية، ميشال عون، أنّ لبنان سيحدّد موقفه من عرض الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتين بالتشاور مع رئيسي مجلس النواب والحكومة، نبيه بري ونجيب ميقاتي، مؤكداً أنّه لن تكون هناك أي شراكة مع الجانب الإسرائيلي.
وأكد عون، خلال استقباله مديرة أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والخارجية الفرنسية، أنّ الاتصالات جارية لتشكيل حكومة جديدة بعد تذليل العقبات، آملاً أن يتمّ انتخاب الرئيس الجديد ضمن المهلة الدستورية.

كما أشار عون إلى حرصه على «إنجاز الإصلاحات التي وعدنا صندوق النقد الدولي بها، والتدقيق الجنائي مستمر وهو جزء من مسيرة مكافحة الفساد التي تعثرت مرات بفعل ضغوط المتورطين».

من جهتها، رأت المسؤولة الأوروبية أنّ الترسيم البحري الجنوبي رسالة ثقة إلى المجتمع الدولي ستكون لها مفاعيلها الإيجابية، ولفتت إلى الحرص على استمرار مساعدة لبنان، ودعت إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.

ومن المقرّر أن يستقبل عون عند الثالثة من بعد ظهر اليوم الرئيسين بري وميقاتي لعقد خلوة، مع احتمال انضمام الفريق الاستشاري والتقني إليها لتقديم التصوّر الأولي الذي ستتم صياغته كرد لبنان على المقترح الأميركي قبل تثبيته وإرساله رسمياً إلى الولايات المتحدة خلال يومين على أبعد تقدير، ربطاً بمسار زمني يفضله الأميركيون، قبل انعقاد المجلس الوزاري المصغر في كيان الاحتلال الخميس المقبل لإقرار المسودة وإبلاغ الأميركيين بالجواب على ضوء الموقف اللبناني.