تولى السفير بيار دوكان مهامه كمندوب وزاري مسؤول لشؤون البحر الأبيض المتوسط في تشرين الأول 2017. في تلك الفترة شغل منصب المنسق الفرنسي لمؤتمر «سيدر» لدعم لبنان الذي عقد في نيسان 2018. ومنذ أيلول 2020، يشغل منصب السفير المسؤول عن تنسيق الدعم الدولي للبنان.شغل دوكان سابقاً عدة مناصب حكومية في إدارة الخزانة الفرنسية في وزارة الاقتصاد والمالية، إضافة إلى عضويته في عدد من اللجان الاقتصادية والنقدية التابعة للاتحاد الأوروبي. إذ كان عضواً في مجلس إدارة بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، ونائباً للأمين العام للهيئة المصرفية، وعضواً في لجنة بازل واللجنة الفرعية للإشراف المصرفي لمعهد النقد الأوروبي (EIB). عام 2001، تولى منصب المدير التنفيذي الفرنسي لصندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي (WB)، وبهذه الصفة، كان رئيساً للجنة التدقيق التابعة للبنك الدولي ولجنة الأخلاقيات التابعة لصندوق النقد الدولي.
عام 2008، انتقل للعمل في وزارة الخارجية الفرنسية حيث كان سفيراً للقضايا الاقتصادية المتعلقة بإعادة الإعمار والتنمية. نظم مانحين دوليين ومؤتمرات دعم لمختلف البلدان التي تمر بـ«مرحلة انتقالية»، أو في «أزمة» أو «متأثرة بالكوارث الطبيعية»، مثل الأراضي الفلسطينية، وأفغانستان، وهايتي، ومالي، وباكستان، وصربيا، والبوسنة والهرسك، وتونس.
يصرّ دوكان في مواقفه المتعلقة بالأزمة الاقتصادية في لبنان على التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، إذ يرى أنه «الخيار الأمثل والفرصة الوحيدة والأخيرة للبنان من أجل الحد من الانهيار وجذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل لتحقيق التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي، وهو الحل الوحيد لخروج البلد من أزمته الاقتصادية والاجتماعية ونمو القطاع الخاص». وصولاً إلى حد التهديد أنه «إذا لم يكن هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي، فسيستمر الوضع في التدهور وستقتصر المساعدات الخارجية على حالات الطوارئ الإنسانية من دون المرور عبر هياكل الدولة».