على خلفية اقتحام مكتبه ومحاولة الاعتداء عليه الأحد الماضي، تقدم رئيس مجلس إدارة مستشفى الزهراء الطبيب يوسف فارس باستقالته أول من أمس مع عدد من رؤساء الأقسام. الاستقالة جاءت في إطار تبعات تهريب موقوف من المستشفى في 13 تموز الماضي واعتراض فارس على تورط أحد الأطباء وبعض الموظفين في المستشفى بالحادثة. لكن القائم بمهام رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب «رفض الاستقالات من المستشفى التابع للمجلس وطلب التريث إفساحاً في المجال أمام معالجة أسباب الإشكال» بحسب مصدر مواكب.وكانت مجموعة مسلحة قصدت مكتب فارس لتهديده وطرده من مكتبه بعدما أبلغ الرئيس نبيه بري والقوى الأمنية بوقائع تهريب الموقوف بتغطية من محسوبين على حركة أمل، رغم وجوده تحت حراسة أمنية في المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته في إشكال في بلدته مشغرة. وتردّد أن من بين المقتحمين أحد نواب أمل الذي استعان به أهل الموقوف والطبيب المتهم بتهريبه.
التطورات الأخيرة فتحت الجدل مجدداً حول إدارة المستشفى الذي وقع ضحية تجاذبات الجهات النافذة في المجلس وأمل كما حصل في الجامعة الإسلامية قبل أشهر. ويطالب معنيون بـ«إعادة تنظيم عمل المستشفى وإعادته إلى الهدف الذي أسسه من أجله الإمام موسى الصدر لمعالجة الفئات المهمشة والفقيرة في الطائفة الشيعية، بعدما تحول في السنوات الأخيرة إلى مستشفى تجاري يرفض استقبال المرضى الذين لا يملكون المال ويهتم على وجه الخصوص بعمليات التجميل للوافدين العرب الذين يدفعون الدولار الفريش».