ينفي غالبية المسؤولين في لبنان علمهم بما سيحمله الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين في زيارته المقررة إلى بيروت نهاية هذا الأسبوع. لكن جهات غير رسمية تشير إلى مؤشرات تجمّعت بعد سلسلة من الاتصالات الديبلوماسية وقراءة مراسلات غير رسمية مع الأميركيين، تشير إلى أن لبنان سيتعامل بحذر مع المسعى الأميركي، في ظل خشية من طروحات ضبابية تحمل مزيداً من الألغام أو نصوص حمّالة أوجه.في غضون ذلك، بقي نقاش ملف الترسيم مستعراً إعلامياً وسياسياً داخل كيان الاحتلال. وكان لافتاً ما أشارت إليه قنوات عبرية، مساء أمس، بأن «الضغط والتطورات التي ارتقت درجة (بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله) دفعت إلى اتخاذ قرار بعقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الأحد المقبل، لمناقشة النزاع على الحدود البحرية». ولفت أكثر من إعلامي إسرائيلي إلى أن المعلومات المسرّبة من الجانب الحكومي تشير إلى «هناك اعتقاداً بأن هناك فرصة معقولة وقابلية حقيقية للتوصل إلى حل».
إلى ذلك، أشارت تقارير إعلامية إلى «تخوف» جهاز الأمن الإسرائيلي، في حال قرّر حزب الله تنفيذ تهديداته، من «ألا يقتصر الاستهداف على منصات الغاز فحسب، وإنما من إعاقة حرية الملاحة البحرية والتي تصل نسبة الواردات الإسرائيلية عبرها إلى نحو 99%»، ما يشير إلى أن العدو تلقى إشارات عملانية بأن ردّ المقاومة سيعطّل كامل الملاحة في البحر الأبيض المتوسط.