دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، محذّراً من أنه في حال عدم الاستجابة «سيكون للبنان موقف ليس مستحباً لدى دول الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم».
موقف ميقاتي يلاقي ما اعتاد رئيس الجمهورية، ميشال عون، والتيار الوطني الحر أن يدعو إليه في ملف النازحين السوريين، وهو يأتي عشية الاستشارات النيابية الملزمة الخميس المقبل، والتي يُرجّح أن يلجأ التيار فيها إلى «عدم التسمية».

وطلب ميقاتي، خلال رعايته في السرايا الحكومية إطلاق «خطة لبنان للاستجابة للأزمة لعام 2022-2023»، إعطاء الأولوية «لدعم الإدارات المحلية والمرافق والبنى التحتية والموارد والخدمات العامة المنهكة بسبب الضغط البشري، بالتوازي مع الدعم الإنساني للفئات الأكثر حاجة من النازحين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة».

وقال إنّ «دعم البلديات بمشاريع حيويّة مستدامة أمر حيوي وأساسي ما يسهم في تخفيف الأعباء الناجمة حالياً عن الأكلاف التشغيلية الباهظة وعدم القدرة على الاستمرار في أداء المهام بفعالية».

وشجّع ميقاتي «الحكومات الشريكة والصديقة والفاعلة والأمم المتحدة على مضاعفة الجهود لتحقيق العودة الآمنة للنازحين إلى سوريا»، كما دعا «إلى زيادة المساعدة للسوريين في بلدهم لدعم المجتمعات للترحيب بالعائدين»، قائلاً: «نحن بحاجة أيضاً إلى أن نرى مضاعفة الجهود في الاستجابة للحاجات في لبنان وزيادة التنسيق بين جميع الشركاء، ما يمكّننا من عبور آمن للأزمات».