لم تٌختتم التحقيقات الأمنية بعد في توقيف السعودي عادل الشمّري في مطار بيروت الأحد الماضي، بعد العثور في حوزته على 18,3 كيلوغراماً من حبوب الكبتاغون، كان يحاول تهريبها إلى دولة الكويت. وقد اتّسعت مروحة التوقيفات لتطال سوريين ولبنانيين وأردنية وعراقياً. وبحسب مصادر أمنية، لم تكن لدى أيّ من الأجهزة الأمنية أيّ «إخبارية» مسبقة عن عملية التهريب، وأن الصدفة ويقظة العناصر الأمنية في دائرة التفتيش هما ما أدّيا الى ضبط الشمّري الذي كان يحمل بطاقة أمنية كويتية. وكشفت مصادر أمنية أنّ الموقوف السعودي اعترف في التحقيقات بأنّ قريباً له يخدم في الجيش الكويتي، طلب منه أن يُحضر الحقيبة المليئة بالكبتاغون من لبنان مقابل ١٧ ألف دولار، وزوّده برقم السيدة الأردنية التي بات في منزلها والتي لم تدلِ بعد بأيّ اعترافات، لكن القضاء أشار بإخلاء سبيل ابنتها العراقية.كذلك توصّلت التحقيقات إلى تحديد هوية لبناني متورط في تأمين حبوب الكبتاغون، تبين أنّ الشمّري اتصل به فور وصوله إلى بيروت قبل يوم واحد من محاولته السفر. كما أشارت مصادر أمنية إلى أنّ التحقيقات أظهرت تورط سوداني يقيم خارج لبنان وآخرين يقيمون في الأردن في القضية. وقد عمد القضاء اللبناني إلى التواصل مع الأنتربول لإصدار بلاغات ضدّهم.