نبّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى أن «التحدي الداهم هو الأزمة الاقتصادية والمعيشية وأزمة الخبز والدواء والكهرباء وليس سلاح المقاومة»، لافتاً إلى «أننا لا نملك ترف الوقت وهذا يتطلب حركة طوارئ في البرلمان وتشكيل الحكومة».وفي كلمة بمناسبة ذكرى وفاة القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين شدّد نصرالله على أن «الانفتاح على الشرق والغرب يجعلنا نمنع الانفجار، وعودة العلاقات مع سوريا تفتح لنا باب معالجة أزمة النازحين». ورأى أن «استخراج النفط هو باب الأمل الأساسي للخروج من أزمتنا، لا التسول وقروض البنك الدولي». وقال إن «أكثر من يعرف الفريق الذي ندعوه للشراكة اليوم هم الأميركيون، ومنهم ديفيد شينكر الذي وصفهم بالنرجسيين والشخصانيين، أي أنه لا تهمهم مصلحة البلد والناس». وأشار إلى أن «الانقسام في لبنان لا يزال موجوداً وهو اليوم حادّ، وبالتالي نحن مقبلون على تحديات كبيرة وخطيرة جداً». وتوجه إلى «من يناقش بالانتماءات الوطنية»، قائلاً: «نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على البلد وهويته». وتابع: «نحن هنا ولدنا وهنا ندفن ولا يتوقعن أحد أننا سنضعف أو نتخلى عن بلدنا الذي دفعنا من أجله كل هذا الدم الغالي». واعتبر أن «العلاقات العربية والهوية العربية من الأمور التي لا يناقش فيها، لكن لا يتوهمن أحد أن العالم العربي قادر على حماية لبنان، وهو لم يستطع حماية فلسطين عندما كان قوياً وموحداً ومتماسكاً ولم يستطع حماية لبنان ولم يساعد في تحريره، والذي يحرر ويحمي هو شعبنا وإرادتنا ومقاومتنا. لا أحد في لبنان بعد 74 سنة من الصراع مع إسرائيل يمكنه أن يفتح حساباً للنظام الرسمي العربي». وسأل: «ماذا فعلت الدولة والسلطة لحماية لبنان في 17 أيار؟ ذهبوا إلى أسوأ خيار إلى التفاوض مع العدو من موقع الضعف والاستسلام وفاوضوا ووقعوا اتفاقية مذلة للبنان تنتقص من سيادته وتنتقص من كرامته وحريته على أرضه، ووافق عليها رئيس الجمهورية والحكومة وعرضت على مجلس النواب، وفقط نجاح واكيم وزاهر الخطيب هما من عارضا اتفاقية 17 أيار في مجلس النواب آنذاك، وكثر من أبناء الشعب اللبناني رفضوا اتفاقية 17 أيار وكان الرفض عابراً للطوائف، والمقاومة بكل فصائلها وقواها هي التي أسقطت 17 أيار».