في فلسطين، يستخدم الشبان المفرقعات النارية لمواجهة جيش العدو الإسرائيلي، فيما يستخدم البعض في لبنان، ومنهم من يدّعي مناصرة المقاومة وآخرون، الأسلحة الرشاشة والرصاص الحيّ، والقذائف الصاروخية احياناً، للابتهاج بحفل زفاف او بنيل شهادة بكالوريا أو بربح الانتخابات او لتأييد خطاب أو للتعبير عن حزن وغضب.بدأ عام 2022 بتسجيل 242 حادث إطلاق النار ابتهاجاً أدى بعضها الى إصابة مواطنين نقلوا الى المستشفيات وفارق بعضهم الحياة. تكرّر الامر مرات عدة منذ كانون الثاني، وتكثّف بعد صدور نتائج الانتخابات النيابية مطلع هذا الأسبوع. إذ نقلت امرأة وأربعة أطفال الى المستشفى بعد إصابتهم برصاص الاحتفال بوصول نواب الشعب الى البرلمان.
يجرّم القانون رقم 71/2016 إطلاق العيارات النارية في الهواء حيث ورد فيه أن كل من يقدم، لأي سبب كان، على إطلاق عيارات نارية في الهواء من سلاح حربي مرخص أو غير مرخص به، يعاقب بالحبس من ستة أشهر الى ثلاث سنوات، وبغرامة من ثمانية اضعاف إلى عشرة اضعاف الحد الأدنى الرسمي للأجور. ويصادر السلاح في جميع الاحوال ويمنع الجاني من الاستحصال على رخصة حمل سلاح مدى الحياة. وتتشدد العقوبة إذا أدى الفعل المذكور في هذه المادة إلى مرض، أو تعطيل عن العمل، أو قطع/ استئصال عضو، أو الموت، ليعاقب الجاني بالأشغال الشاقة لمدة لا تقل عن عشر سنوات وبغرامة من عشرين الى خمسة وعشرين ضعف الحد الأدنى الرسمي للأجور.
وكي لا يفلت الجناة من الملاحقة، أشرنا في العدد السابع من القوس الى الطرق العلمية التي يمكن من خلالها تحديد موقع مطلق النار والمسافة من خلال الفحص الدقيق لخصائص الطلقات النارية ومخلفاتها.