في المتن الشمالي، أيضاً، مرشح حزبي هو الوزير السابق ملحم رياشي ومرشح مقرّب من القوات هو رازي الحاج. «الحردان»، هنا، هو النائب إدي أبي اللمع لعدم إعادة ترشيحه، فوضع مدير مكتبه في تصرف الحاج «نكاية» برياشي. وفيما يبدو أن القيادة القواتية اتخذت قراراً بتوزيع أصواتها في المتن بين رياشي والحاج، خصوصاً في مسقط رأس الأخير أي بسكنتا، لم يبد رياشي أي رد فعل حتى الساعة. علماً أنه يحتاج إلى عدد أكبر من الأصوات التفضيلية كونه يخوض معركة شرسة في وجه النائب إدي معلوف.
معلومات عن اتفاق تحت الطاولة مع الجميل في بيروت الأولى لحماية مقعده
يختلف الأمر قليلاً في دائرة بيروت الأولى حيث تتحدث ماكينة القوات عن فوز محسوم للمرشح عن المقعد الأرثوذكسي غسان حاصباني، بعد إحصاء قامت به أكد أنه نال نحو 2000 صوت في الاغتراب، ما يعني التفرغ لإنجاح مرشح آخر. إلا أن حاصباني الذي يطمح للحلول أول في الدائرة يصرّ على حصر الأصوات بشخصه، وأن تكون الصورة الظاهرة له وللمرشح جهاد بقرادوني، علماً أن لدى المرشح الثالث على لائحة القوات، رئيس نادي الحكمة السابق جورج شهوان، حظوظاً كبيرة لإلحاق هزيمة بنديم الجميل في حال مُنح بعض الأصوات القواتية. وهنا، تتردد معلومات عن اتفاق تحت الطاولة مع الجميل لحماية مقعده.
المعركة الأشرس والأكثر علانية تخاض في زحلة بين النائب القواتي جورج عقيص وزميله الياس إسطفان. التوتر بينهما يعود إلى ما قبل انتخابات 2018، حين وظّف إسطفان عقيص في مكتبه للمحاماة في الإمارات العربية، قبل أن يعود الأخير ليترشح في الدورة الماضية. يقدّم إسطفان نفسه على أنه «الصوت الزحلاوي» كما ذيّل صوره في إشارة إلى أن عقيص من خارج زحلة، وهو يدعو علناً للتصويت لابن المدينة. وهذا ما ردّ عليه عقيص في أحد اللقاءات أخيراً حين أشار إلى أن البعض يرفض إعطاءه «الجنسية الزحلاوية» رغم «أنني تربّيت وتعلّمت وتملّكت بيتاً في زحلة». في اللقاء نفسه، شدّد عقيص على أن الأولوية هي للتصويت للنواب الثمانية في كل الدوائر الذين أعادت القوات ترشيحهم «لإكمال ما بدأوه». وطلب من الحاضرين أن ينظروا إلى صورة رئيس حزب القوات سمير جعجع المرفوعة وراءه قائلاً: ««تطلعوا بالحكيم. عم يدلكن عليي»!