انتهت جولات المفاوضات بين «تحالف وطني» ومجموعة «بيروت مدينتي»، مساء أمس، الى لا توافق، فافتراق، فانقسام لمجموعات المجتمع المدني.فرغم إخضاع المرشحين لـ«امتحان معايير» لم تنجح فيه المرشحة سينتيا زرازير التي استبعدت بعد تغريدة لها مسيئة للشعب السوري، التفّت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان على «مدينتي» وعادت إلى محاولة فرض زرازير عن مقعد الأقليات. ويبدو أن يعقوبيان استفادت من لعبة الوقت، فبقيت تنظّم اجتماعات لتقريب وجهات النظر، قبل أن يتبيّن أن الغاية منها إحراج الطرف الآخر في اللحظات الأخيرة لإخراجه، وهو ما حصل أمس. في غضون ذلك، حرص «تحالف وطني» على الإبقاء على ترشيح زياد عبس وزرازير (وهي مرشحة عبس أيضاً) في إطار «الخطة ب»، وهكذا كان. إذ ضمّت لائحة «وطني»، الى جانب يعقوبيان: عبس (أرثوذكس)، زرازير (أقليات)، شارل فاخوري (كاثوليكي)، ماغي نانجيان وديانا أوهانيان (أرمن أرثوذكس) وبريجيت شلبيان (أرمن كاثوليك).
محاولات يعقوبيان إقصاء «مدينتي» لم تقتصر على «بيروت الاولى»، بل انسحبت على «بيروت الثانية» في محاولة للاستحواذ على تمثيل الدائرتين على لوائح المجتمع المدني. إذ أصرت على محمد فقيه مرشحاً عن المقعد الشيعي في وجه ناهدة خليل مرشحة «بيروت مدينتي» التي أعلنت «رفض التحاصص في تشكيل لوائح هجينة لا تمثل تطلعات اللبنانيين»، وبادرت إلى تشكيل لائحتها في بيروت الاولى، وضمّت: ندى صحناوي (كاثوليك)، طارق عمار (أرثوذكس) بيار الجميل (ماروني)، ليون تلفزيون (أرمن أرثوذكس) وجاك جندو (أقليات)، ولائحة أخرى في «بيروت الثانية» ضمّت فيصل سمراوي (سني)، سارة ياسين (سنية), ناهدة خليل (شيعة)، باولا ربيز (أرثوذكس)، ريما أبو شقرا (دروز).
المفارقة أن لائحة «بيروت تقاوم» التي كانت في صدد تشكيل لائحتها، عادت وانضوت في لائحة نقيب المحامين السابق ملحم خلف، واختارت ترشيح ابراهيم منيمنة ونهاد ضومط (بروتستاتت) على اللائحة بدلا عن الترشح مع بيروت مدينتي، بالتحالف مع وضاح الصادق من مجموعة «خط أحمر»، ورشدي قباني ممثلا للعائلات المحافظة في بيروت، اضافة الى تشكيلة من الاسماء انتقاها خلف بعيدا عن معيار الكفاءة.
والى لائحتي يعقوبيان و«مدينتي» في بيروت الاولى، هناك لائحة «مواطنون ومواطنات في دولة»، وتضم: الوزير السابق شربل نحاس (كاثوليك)، موسى خوري (موارنة)، مارلين جريديني (أرثوذكس) وروي إبراهيم (أقليات).