قبل أيام، أعلن تحالف «وطني» مرشحيه في هذه الدائرة، وهم: النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، ديانا أوهانيان وماغي نانيجيان عن مقاعد الأرمن الأرثوذكس الثلاثة، وبريجيت شلبيان عن مقعد الأرمن الكاثوليك، وزياد أبي شاكر عن المقعد الماروني. فيما بقيت 3 مقاعد (الكاثوليك والأرثوذكس والأقليات) شاغرة، ويفترض أن يشغلها مرشحو «بيروت مدينتي». وبحسب المصادر، فإن المشكلة الأساسية التي تحول دون الاتفاق تكمن في أن «وطني» لم يبقِ مقعداً لمرشح «مدينتي» ليون تلفزيون، ويعترض على مرشح «مدينتي» عن الأقليات جاك جندو، «ربما انتظاراً لليوم الأخير قبيل إقفال اللوائح لفرض أمر واقع وتبنّي ترشيح واحدة من اثنتين: مي بولس أو سينتيا زرازير»، وزرازير (مرشحة القيادي العوني السابق زياد عبس) استُيعدت في المرحلة الأولى من تقييم المرشحين بعد إعادة نشر «تغريدة» لها مسيئة للشعب السوري. هذا الأداء أدى إلى حال من استياء بين بعض المجموعات، وإلى الحديث عن احتمال انقسام «المجتمع المدني» إلى 3 لوائح: لائحة «تحالف وطني»، لائحة «بيروت مدينتي» ولائحة الأمين العام لحركة «مواطنون ومواطنات في دولة» شربل نحاس، علماً بأن الأخير المرشح عن المقعد الكاثوليكي يتبنّى أيضاً ترشيح كل من: موسى خوري عن المقعد الماروني، مارلين جريديني عن المقعد الأرثوذكسي وروي إبراهيم عن الأقليات. وقد أقفل، بالتالي، الباب أمام انضمام «مدينتي» إليه بمرشحين عن المقاعد نفسها، وأمام التحالف مع بقية المجموعات التي تصرّ على خضوع مرشحيه لـ«امتحان المعايير».
... وحاصباني يقسم قواتيّي الأشرفية
باتت لائحة حزبي القوات اللبنانية والهنشاك في دائرة بيروت الأولى شبه مكتملة، وتضم: غسان حاصباني (أرثوذكسي)، جورج شهوان (ماروني)، فادي نحاس (كاثوليكي)، إيلي شربشي (أقليات)، أرام ماليان (أرمن أرثوذكس) وجهاد كريم بقرادوني (أرمن أرثوذكس) ترشيح حاصباني قسّم قواتيي الأشرفية إلى فئتين متخاصمتين: إحداهما تناصر النائب عماد واكيم واتخذت من خيمة نصبت في موقف للسيارات مركزاً لها، وأخرى تناصر حاصباني وتتخذ من أحد مقاهي المنطقة مقراً لها. ويتهم واكيم حاصباني، وفق مصادر قواتية، «بالعمل طوال السنوات الأربع الماضية على إزاحته للجلوس مكانه والدسّ عليه لدى المطران إلياس عودة الذي طلب ترشيح حاصباني من رئيس حزب القوات شخصياً»، علماً بأن لا منافس جدياً له على المقعد الأرثوذكسي في اللوائح الأخرى.ويثير أداء حاصباني، الذي يشير إليه جعجع في مجالسه بأنه «بورجوازي»، سخطاً بين قواتيي الأشرفية. فقبل أربعة أيام، نظّم اجتماعاً في مركز القوات في الجميزة دُعي إليه كل رؤساء الأقسام في الدائرة، ليُفاجأ المدعوون بعناصر الحرس الخاص لحاصباني يخضعونهم للتفتيش، ما أثار استياء معظمهم وأدى إلى مغادرة بعضهم.
كذلك، لم يهضم القواتيون ترشيح جهاد كريم بقرادوني بسبب «تاريخ» والده، وقد بدأ التململ يخرج إلى العلن مع تسجيل اعتراضات وفيديوات على مواقع التواصل تلوّح بعدم الاقتراع للقوات في حال المضيّ في ترشيحه.
في الموازاة، سجّل المصرفي أنطوان صحناوي لائحته في وزارة الداخلية، وضمّت إلى جانب مرشحه عن مقعد الأرمن الكاثوليك جان طالوزيان، النائب نديم الجميل عن حزب الكتائب (ماروني)، نجيب ليان (كاثوليكي)، أسما أندراوس (كاثوليكية)، أنطوان سرياني (أقليات)، آني سفريان وتالار مارغوسيان وليون سمرجيان (أرمن أرثوذكس). وتثير هذه اللائحة اعتراض قسم من الأهالي باعتبار أن الأموال المصروفة على الحملة الانتخابية ليست سوى أموال المودعين المحتجزة في مصرف صحناوي، فيما يواجه حزب الكتائب على دخوله هذا التحالف في ظل رفعه شعارات التغيير ومكافحة الفساد.
أما التيار الوطني الحر، فتضم لائحته: النائب نقولا صحناوي (كاثوليك)، كارلا بطرس (أرثوذكس)، إيلي أسود (ماروني) وشمعون شمعون (أقليات)، في حين كانت المقاعد الأرمنية بقيت شاغرة حتى مساء أمس، بعدما حسم التيار وحزب الطاشناق تحالفهما في دائرة بيروت الأولى وزحلة، علماً بأن الطاشناق حاول الانضمام إلى لائحة أنطوان صحناوي الذي تخلّى عنه في المحطة الأخيرة وفق حسابات قامت بها ماكينته وأفضت إلى أن وجوده على اللائحة لن يفيد سوى المرشح الطاشناقي.