خلفيات سياسية وشخصية وطائفية وقفت وراء نجاح بعض الطلاب؟
التقييم أثار زوبعة في صفوف الطلاب الراسبين الذين قدّموا طلبات استرحام إلى رئاسة الجامعة، ومن بينهم نجل أحد الأساتذة في السنة الثانية نال 10.9 على المقرّرات النظرية، و14 على المقرّرات التطبيقية، ومعدلاً عاماً 11.6 من 20. وفي المعلومات، أن رئيس الجامعة بسام بدران طلب من عميد الكلية طوني زينون أن يرفع إليه اقتراحاً بشأن طلبات الاسترحام، فنقل إليه العميد أن بعض الأساتذة لا يساومون بعلامة الأعمال التطبيقية ويرفضون خفضها إلى ما دون 12 من 20 تحت أي ظرف، فيما يقترح آخرون إعطاء علامة استلحاق في الأعمال التطبيقية والدروس النظرية والمعدل العام، أي خفض المعدل إلى 11.5. وعندما طلب بدران تقديم اقتراح محدد، شُكّلت لجنة في الكلية وتقرر بالتصويت إعطاء نصف علامة استلحاق في المعدل العام على أن لا يقل معدل الأعمال التطبيقية عن 12 من 20. وبنتيجة هذا التدبير، نجح 4 طلاب في السنة الثالثة نالوا معدلاً عاماً أقل من الطلاب الثلاثة الذين لم ينالوا 12 من 20 على الأعمال التطبيقية، والذين بقوا في عداد الراسبين، إضافة إلى نجاح طالبين في السنة الثانية، أحدهما نجل الأستاذ.
مصادر أساتذة في مجلس الكلية استغربت التشدد «الذي ألحق الظلم بعدد من الطلاب، باعتبار أن لا فارق علمياً بين طالب نال 12 من 20 وآخر نال 11.98 أو 11.5 على العمل التطبيقي. ولفتت إلى خلفيات سياسية وطائفية وشخصية وراء الملف، ومنها طموح العميد بأن يصبح أصيلاً وتقديم أوراق اعتماده إلى مرجعيته السياسية.
يُذكر أن القرار لا يصبح نافذاً إلا بعد موافقة رئيس الجامعة. فيما قال زينون في اتصال مع «الأخبار» إنه لا يحق له أن يعطي تصريحاً بشأن نتائج الامتحانات، «ولا سيما أن الصلاحية والملف هما في عهدة رئيس الجامعة».