أطلق عدد من المجموعات المعارضة في الجنوب ائتلاف «الجنوب معاً» لتشكيل لوائح موحدة لخوض الانتخابات النيابية في دوائر الجنوب الثلاث.في صيدا، وبحضور النائب أسامة سعد، تنادى عدد من الناشطين والمرشحين للإعلان عن «الإطار السياسي الانتخابي الموحد في الدوائر الثلاث الذي يتّسع لكل لبنانية ولبناني يسعى إلى التغيير وبناء المعارضة».
في كلمته التعريفية الموسعة لـ«الجنوب معاً»، أكّد ممثل مجموعة «نبض الجنوب» حسان الزين «كلّن يعني كلّن»، مبتدئاً بحزب الله ومختتماً بحركة أمل، مشيراً إلى أن «الجنوبي يعرف مسؤولية حزب الله وتعليقه الدولة ومصالح اللبنانيين واللبنانيات على حبل مصالحه المطاط ويعرف مسؤولية حركة أمل في السلطة وتناقضها مع تعاليم مؤسسها». واستكمل الخطباء الآخرون (علي إبراهيم عن دائرة الجنوب الثالثة والمرشحة سارة سويدان عن دائرة الجنوب الثانية)، التصويب على «ارتكابات الثنائي في الفساد وضرب المؤسسات والبطالة واتخاذ قرارات مسّت بالوحدة الوطنية الجامعة». لكن لم يكن جميع الحضور «معاً». فخلال الحفل، اقتحم المسرح عدد من الشباب الصيداويين واعتلوا المنبر وعرّفوا عن أنفسهم بأنهم «من ثوار ساحة إيليا». وانتقدوا الحضور الذين «قطفوا حراكنا في الشارع ليصلوا إلى الكراسي» كما قال أحدهم. فيما انتقد آخر التصويب على الثنائي فقط، وقال متوجهاً للخطباء: «ذكرتم الحزب وأمل ولم تذكروا القوات وتيار المستقبل والكتائب»، مذكّراً الحضور بأن من بينهم «من يدّعي الثورة وقد ترشح سابقاً مع (النائبة) بهية الحريري والكتائب».
شبان صيداويون «اقتحموا» الحفل وندّدوا بـ«سرقة الحراك»


في بيانه التأسيسي، عرّف «الجنوب معاً» عن نفسه بأنه «مظلة سياسية وأداة تنسيقية للدوائر الانتخابية الجنوبية الثلاث على أن تقوم كل دائرة بتنظيم معركتها الانتخابية بما يتناسب مع الواقع المحلي والسياسي، على أن يسهم في الربط بين الدوائر مع القوى الأخرى على المستوى الوطني». ولفت إلى أنه «مساحة عمل مشترك لقوى التغيير المتعددة والأفراد غير الحزبيين جنباً إلى جنب في الأعمال كلها، بدءاً بإعداد البرنامج السياسي الانتخابي وآلية اختيار المرشحات والمرشحين وقواعد هذه العملية ومعاييرها، مروراً بتوفير التمويل ومصادره بشفافية واستقلالية وبناء الماكينة الانتخابية».