أكّدت المديرية العامّة للأمن العام، أمس، أن 69% ممن استحصلوا على جوازات سفر خلال سنة ونصف سنة لم يستعملوها. وأوضحت أن الضغط الكبير الذي فاق كل التوقعات، أثّر سلباً على مخزون الجوازات، مشيرة إلى أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين جوازات سفر تكفي للسنوات المقبلة، وأحالت المعاملات الرسمية إلى الحكومة لتأمين التمويل.وكانت المديرية أصدرت الأسبوع الماضي قراراً أثار بلبلة بعدم استقبال طلبات جواز السفر للمسجّلين على المنصة المخصّصة للتقديم أو من لديهم مواعيد مسبقة، إلا في حال عدم حيازة مقدّم الطلب جواز سفرٍ صالحاً أو في حال كانت صلاحية جواز سفره أقلّ من سنة ونصف سنة، إضافة إلى حيازته إقامة صالحة في الخارج، أو سمة (Visa) على جواز السفر، أو موعد سفارة ضمن شهرٍ من تاريخ تقديم الطلب، أو لمتابعة الدراسة أو العلاج الطبي أو العمل في الخارج شرط إرفاق مستندات تثبت ذلك.
وأوضحت المديرية في بيان أمس أن عدد الطلبات خلال الفترة المذكورة تخطّى بأضعاف عدد الطلبات في السنوات السابقة، ما أدّى إلى تعذّر تسيير كلّ الطلبات وتسليم جوازات السفر ضمن المهل المحددة لأسباب إدارية وتقنية ولوجستية. ورغم اتخاذ تدابير وصولاً إلى إطلاق منصة إلكترونية ‏لحجز مواعيد لتقديم الطلبات، «استمرت شكاوى المواطنين المحقّة عن تعذّر استحصالهم على جوازات سفر». وأشارت إلى أن تحليل الأرقام أظهر أن «69% ممن استحصلوا على جوازات سفر لم يستخدموها، وأن نحو 20 ألفاً جدّدوا جوازاتهم عام 2021 رغم أن صلاحية الجوازات المجدّدة تتخطّى السنتين، وأن أكثر من 15 ألف جواز أُنجزت ولم يتقدّم أصحابها لتسلّمها».