انشغلت طرابلس، أمس، بما نشرته «الأخبار» حول تورّط أحد أبناء المدينة، مالك ح.، في شبكة التجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي التي كشفها فرع المعلومات أخيراً. ونقل عن أحد أفراد عائلة المشتبه فيه الذي أوقف ليلة رأس السنة أن العائلة علمت أخيراً بأن توقيفه مرتبط باتهامه بالعمالة، وبأن المعطيات التي توافرت تفيد بأنه تورّط في العمل مع العدو منذ نحو 20 شهراً.وفيما لا يزال توقيف مالك ح. محاطاً بتكتم شديد بطلب من محامي العائلة، حاولت «الأخبار» استطلاع معارفه في حي الزاهرية حيث تقيم عائلته. إلا أن من تحدثت إليهم أكّدوا أنه منذ مغادرته إلى ألمانيا قبل ثلاث سنوات، انقطع تقريباً عن التواصل مع أصدقائه في الحي الذي ترعرع فيه.
العائلة التي رفضت التحدث حول توقيف ابنها معروفة بالتشدد الديني منذ سنوات طويلة، وهو الجو الذي نشأ فيه المشتبه فيه وجعله «يكره حزب الله ولا يمانع بالعمل مع الشيطان لضربه» كما أفاد في التحقيق معه. وبحسب المعلومات فإن مالك ح. تأثر برجل دين سلفي من عائلته، ويمت بصلة قرابة مع أحد سياسيي المدينة، وهو معروف بمواقفه المتشددة إلى اتهام بعض المشايخ له بنشر «الفتاوى التكفيرية والتبديعية».