عُلم أن رجل الأعمال البيروتي أنطون الصحناوي الذي ينخرط في العمل السياسي إلى جانب عمله في القطاعيْن العقاري والمصرفي، سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة وفق استراتيجية جديدة، إذ نُقل عنه تأكيده أنه لن يتحالف مع «القوات اللبنانية» أو مع أيّ حزب آخر من «قوى السلطة»، وسيدعم شخصيات «مستقلّة يقبلها الراغبون في التغيير».ويبدو أن الصحناوي القريب جداً من الأميركيين والفرنسيين، ويقوم بنشاط مكثّف ضد حزب الله وأنصاره وضد رجال أعمال يعتبرهم مقرّبين من الحزب أو مؤيدين له، قرّر التنسيق مع السعودية مباشرة، إذ تشير المعلومات إلى لقاء جمعه في باريس أخيراً مع رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان، وإلى أن النائب وائل أبو فاعور الذي تربطه علاقة أكثر من جيّدة بالطرفين يلعب دوراً بارزاً في تقريب وجهات النظر بينهما.
المعطيات تشير إلى أن الصحناوي الذي قرّر تشكيل لائحة مستقلة في دائرة بيروت الأولى، اتفق مع الجانب السعودي على التنسيق اليومي مع السفارة السعودية في بيروت يتولاه ممثلون من جانبه، بينهم المرشح على لائحته طارق كرم. كما يعمل الصحناوي على إقناع السعوديين بفكرة أن يتولى الرئيس فؤاد السنيورة قيادة «التيار السني»، وأن يقود معركة التصويت لمصلحة القوى المعادية لحزب الله خشية أن يؤدي قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي إلى امتناع عدد كبير من الناخبين السُّنَّة عن التصويت ما يعزز حظوظ خصوم السعودية وحلفاء حزب الله.
معلوم أن الصحناوي تربطه علاقة خاصة بنادر الحريري، نجل النائبة بهية الحريري والمدير السابق لمكتب الرئيس الحريري. وبحسب المعلومات، يحاول نادر الحريري أخذ مسافة عن العائلة من أجل لعب دور سياسي، وهو يدعم فكرة أن يكون الرئيس السنيورة رئيس «مجلس قيادة» المرحلة الاستثنائية.