مجدداً يجتمع الثلاثي المؤلّف من «معهد الشرق الأوسط - MEI» و«فريق العمل من أجل لبنان – ATFL» و«التنفيذيون الماليون اللبنانيون الدوليون - LIFE» لإنتاج ورقة توصيات جديدة للإدارة الأميركية، ضمن جهود جذب لبنان أكثر إلى مساحة النفوذ الأميركي. سبق لـ «الأخبار» أن نشرت في 21 حزيران 2021 ملفاً بعنوان: «آيباك» لبنان: ثلاثية الجيش والـNGOs والبنك الدوليّ، أضاءت فيه على الكيانات الثلاث وأهدافها تجاه لبنان في المرحلة المقبلة، بعد عقدها على مدى أسبوعين في أواخر أيار وبداية حزيران 2021 ما سُمّيَ «مؤتمر سياسات لبنان الأوّل». المشاركون الذين ذُكِرَت أسماؤهم كمشرفين ومساهمين في إنتاج الورقة الأخيرة الصادرة في الأول من شباط الجاري، هم مسؤولو الكيانات الثلاث وعلى رأسهم بول سالم وإدوارد غبريال، إضافة إلى مسؤولين أميركيين سابقين كالسفير جيفري فيلتمان، الذي ترك قبل أقل من شهر منصبه كمبعوث أميركي لشؤون القرن الأفريقي. وقد أضيفَت إلى قائمة المشاركين أسماء سفراء أميركيين سابقين هم: رايان كروكر وفريديريك هوف وفرانك وايسنر وجيرالد فيرستاين، إضافة إلى دونا شلالا المسؤولة السابقة في إدارات بيل كلينتون وجيمي كارتر، والنائبين السابقين نيك رحال وراي لحود. وقد شارك في إعداد الورقة خليط من الصحافيين والباحثين والمسؤولين في منظّمات معنيّة بالشأن اللبناني والاستحقاق الانتخابي فيه خصوصاً، كـ «ليزلي كامبل» المدير الإقليمي لبرامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الديموقراطي الوطني – NDI، وباتريسيا كرم المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الجمهوري الدولي – IRI، ومنى يعقوبيان مستشارة نائب رئيس «المعهد الأميركي للسلام» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. تجدر الإشارة إلى أنّ السفير إدوارد غابريال، رئيس ATFL، رشّحه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أشهر ليشغل منصب عضو الهيئة الإدارية لـ «المعهد الأميركي للسلام»، إضافة إلى مناصبه الفخرية في مجالس إدارة مؤسسات تعليمية أميركية في لبنان كالجامعة اللبنانية الأميركية ومركز أميديست.طبعاً ما يصدر في الآونة الأخيرة عن معهد الشرق الأوسط وATFL وLIFE لا يعكس مجرّد اهتمام بالشأن اللبناني يعمل القيّمون على المؤسسات الثلاث على تحقيقه لأهدافهم الخاصة، فكثير من القرائن والأدلة تشير إلى أنّهم يعبّرون عن تيار لبناني يحظى بتبنّي ورعاية السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وهناك منظّمات ومنصّات أنشأها هؤلاء تحضيراً للانتخابات المقبلة، ومن هنا يمكن فهم التوصيات الخاصة بالانتخابات في الورقة والإصرار على إجرائها في موعدها. طبعاً من المتوقَّع أن يتوالى ظهور أسماء مرشحيهم في الدوائر الانتخابية تباعاً في الأسابيع الثمانية المقبلة، مع أنّ بعض التسريبات تشير إلى أنّ قيادات في LIFE بدأت إعلان ترشّحها، إضافة إلى معلومات تشير إلى ترشّح بول سالم نفسه في الكورة.