طقس نهاية الأسبوع عاصف. هذا المعطى الذي توقعته مصلحة الأرصاد الجوية أتى «شحمة على فطيرة» للهروب من «طقس التوافق» العاصف أيضاً بين أحزاب السلطة على صيغة ائتلافية للهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي. الأحوال الجوية جاءت «تخريجة» واقعية للمأزق التحاصصي، إذ أصدرت الرابطة بياناً أرجأت فيه الانتخابات المقررة، غداً، إلى الأحد المقبل في 23 الجاري، تحت غطاء «الحرص على سلامة الأساتذة الآتين من مناطق بعيدة»، فيما الهدف في الواقع إعطاء فرصة إضافية للمفاوضين الحزبيين بإنتاج لائحة تضمن للقوى السياسية الفوز مسبقاً في الاستحقاق. علماً أن هذه القوى تصرفت في اليومين الماضيين على أساس أن الانتخابات مؤجلة حتماً، ولا داعي لحرق الأعصاب، ما عكس «فتوراً» في الاتصالات واللقاءات بين مفاوضيها، وما يعني أن شد الحبال حول الرئاسة وعقد التمثيل لم يُحل، علماً أنه جرت العادة أن يشمل التوافق بين الأحزاب سلة متكاملة أو «باكيدج»: الرئيس والتركيبة التوافقية. التأجيل سيخلط الأوراق ويعيد النقاش، المتوقع أن يستأنف الاثنين، إلى نقطة البداية، فلا شيء محسوماً، والأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات، سوى أن التيار الوطني الحر قد لا يشارك في الانتخابات على مستوى الترشيح.
نجحت المعارضة النقابية المستقلة في التوافق على لائحة مكتملة من 18 عضواً

على المقلب الآخر، نجحت المعارضة النقابية المستقلة، أو ما سمي «جبهة التغيير النقابية»، في التوافق على لائحة مكتملة من 18 عضواً لمواجهة السلطة بعد مفاوضات «عصيبة» حول تمثيل القوى النقابية في الجبهة تبعاً لحجم كل منها بالتناسب مع أعداد المندوبين، وتمثيل مندوبي المناطق. وتضم لائحة المعارضة ممثلين عن «التيار النقابي المستقل»، «لقاء النقابيين الثانويين»، «لجنة الأقضية»، «الجماعة الإسلامية»، قطاع التربية والتعليم في الحزب الشيوعي، «مجموعة الأستاذ المستقل في الشوف»، «الثانويون المستقلون في المتن الشمالي»، «تربويو عكار»، ومستقلين.