تعقيباً على ما ورد في تقرير نشر في «الأخبار بعنوان «تركيا شريكةً في إنتاج القحط: الجزيرة لم تَعُد خزّان البلد» (14 كانون الأول 2021)، وما تضمّنه من اتهامات ضد تركيا بشأن نقص المياه في سوريا، نؤكد أن الادعاءات بأن تركيا قطعت أو خفضت مياه نهر الفرات لا أساس لها من الصحة. ولم تقم تركيا مطلقًا بتخفيض أو قطع كمية المياه المتدفقة من أنهارها العابرة للحدود لأغراض سياسية أو لأغراض أخرى طوال تاريخها. وهي تتعامل مع قضية المياه من منظور إنساني فقط وتولي أهمية كبيرة لاحتياجات المياه في البلدان المجاورة.وقد أثّر جفاف العام الماضي وانخفاض معدل هطول الأمطار وهو ما أشار اليه التقرير سلباً على مياه نهر الفرات، ليس في سوريا فقط، بل ايضا في تركيا. ورغم ذلك، استمرت تركيا في توفير كميات كافية من المياه لسوريا والعراق من دون انقطاع بفضل سدودها الكهرومائية على نهر الفرات، والتي تشكل تأمينًا ضد الجفاف لكل من شعبي سوريا وتركيا.
من ناحية أخرى ، ليست فقط بلدان المنبع، ولكن أيضًا بلدان المصب، مسؤولة عن استخدام المياه العابرة للحدود بطريقة فعالة ومستدامة وعن التصدي لتحديات المياه التي تواجهها نتيجة عدم الكفاءة في إدارة المياه والممارسات الزراعية.
وتركيا مستعدة دائمًا لتعزيز التعاون مع البلدان المجاورة لاستخدام موارد المياه العابرة للحدود بطريقة منصفة ومعقولة ومثلى ولإدارة هذه الموارد بنهج متكامل.

علي باريش اولوسوي
سفير الجمهورية التركية