21 مجموعة، تُطلق على نفسها اسم «المجموعات السيادية»، تمكنت أمس من «حشد» نحو 40 شخصاً أمام وزارة الخارجية رفضاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. عدد الصحافيين والإعلاميين وازى، تقريباً، عدد «السياديين»، فيما زاد عدد العسكريين من مخابرات جيش وقوى أمن داخلي ومكافحة الشغب (لم يبرحوا حافلتين لهم) على «جمهور» المحتجين.معظم المشاركين معروفو الوجوه، كانوا ناشطين في قطع طريق جل الديب تحديداً، وبعض المجموعات منهم شاركت سابقاً في تحرّكات تطالب بالوصاية الدولية على لبنان، في حين كانوا يرفضون أمس «الاحتلال الإيراني». تجمّع هؤلاء رافعين شعاراتهم المعروفة: «ما بدنا جيش بلبنان إلا الجيش اللبناني»، و«حزب الله إرهابي»... أحدهم تحمّس أبعد من ذلك مهدّداً بقتل «(الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله ببيروت» قبل أن يسكته زملاؤه. وسأل أحد المشاركين عن مصير قضية شهداء انفجار المرفأ، فحاول بعضهم إسكاته بحجّة أنّ «الكلام محصور بمحفوض فقط»، في إشارة إلى رئيس حزب «حركة التغيير» إيلي محفوض، فانسحب المشارك.
«نتلاقى مع تكتل الجمهورية القوية في المجلس النيابي»، يقول محفوض عن موقف «المجموعات السيادية»، وهو الذي ألقى كلمة التحرّك، وعلى عكس ما تردّد في التحرّك من تحميل حزب الله وإيران مسؤولية الانهيار، قال محفوض لـ«الأخبار» إنّ «إيران ليست السبب المباشر في ما وصلنا إليه، بل سلوك الدولة اللبنانية المرتهنة لحزب الله لا يساعد على القيام بعملية إنقاذية». وفيما عبّر في كلمته أثناء التحرّك عن رفض «زيارة وزير خارجية الاحتلال» و«الإيحاء بأن دولتنا محتلة فعلياً وهي امتداد للنظام والنفوذ الإيراني الذي يرسل وزير خارجيته مرتدياً ثوب المندوب السامي ليعطي التعليمات ويتمم الصفقات مع المنظومة الفاسدة المجرمة»، أوضح لـ«الأخبار» أن الهدف من الاعتصام هو توجيه «رسالة إلى الغرب بأننا نرفض الاحتلال الإيراني الذي ساهم في عزل لبنان عن الدول العربية»، معتبراً أنّ «نموذج دحر الاحتلال السوري يؤكّد أننا سننتهي من الاحتلال الإيراني».
الجدير بالذكر أن بعض المشاركين تعالت أصواتهم رفضاً لتغطية «الأخبار» للتحرّك، إلا أن محفوض أعرب عن استنكاره للأمر.
ومن بين «المجموعات السيادية» الداعية الى التحرك: «مشروع وطن»، «موزاييك»، «آي كليك»، «لقاء سيدة الجبل»، «128»، «الوطنيين الأحرار»، «فدراليون»، «جبيل تحاسب»، «جمعية أهل الأرض»، «عكار تنتفض»، «مستقلون»، «فيست»، «لقاء السيادة»، «سند»، «كافينجيرز»، «بوسطة الثورة»، «الاتحاد السرياني» وغيرها...