إعلان شركة «توتال» مساء الخميس تفريغ شحنة محروقات وبدء تزويد محطاتها بالبنزين يوم أمس، لم يشمل كلّ محطات «توتال» في كلّ المناطق، إذ حصرت الشركة التوزيع في جبل لبنان وقسم من بيروت، مستثنية مناطق الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع والشمال. تزامن أسلوب عمل «توتال» مع ردّة الفعل الغربية على إعلان الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله انطلاق أولى السفن المُحمّلة بالمازوت من إيران، ما أوحى بأنّ لقرار الشركة الفرنسية أبعاداً سياسية. كذلك أتى قرار بلدية الغبيري وضع اليد على إحدى محطات «توتال» المقفلة قرب ملعب الغولف، وتشغيلها مؤقتاً من قبلها عبر شرطة البلدية، ليوحي بوجود «مواجهة ذات طابع سياسي». إذ اعتبرت البلدية أنّ إقفال «توتال» أبوابها أمام المواطنين، رغم استقبالهم في مختلف المناطق، «يدلّ على تمييز في سياسة الشركة بين منطقة وأخرى، وقد تكون لهذا القرار خلفيات سياسية، بالإضافة إلى أنّ قرار الشركة مُخالف للقانون». إلا أنّ مصادر الشركة تنفي أي أبعاد سياسية لعدم فتح محطاتها في مناطق معينة، «وقد اتُخذ القرار حيث تنتشر عمليات مصادرة الصهاريج»، أما بالنسبة إلى المحطات الأخرى التي تُزودها «توتال» بالبنزين، فتقول الشركة إنّها «لا تُمانع بيع المادة للمحطات، شرط أن تنقلها المحطة بصهاريج لها، وليس بصهاريج توتال». وقالت مصادر الشركة إن أسباب قرارها مرتبطة حصراً بسلامة العاملين فيها.