استكمالاً للندوات التي بدأت في شهر حزيران الماضي عن قضية «تشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط»، التي تنظّمها «الأونيسكو» بتمويل من الاتحاد الأوروبي، تُستأنف الحوارات عبر الإنترنت اليوم. وكان لافتاً في جدول أعمال الندوات أن المؤتمر يشارك فيه إسرائيليون، إلى جانب لبنانيين وعرب. ورغم أن اللبنانيين لن يشاركوا في جلسة واحدة مع الإسرائيليين، إلا أن المشاركة في مؤتمر إلى جانب إسرائيليين هو انسجام مع فكرة التطبيع. فالمنظمات الدولية، والاتحاد الأوروبي ودول الغرب عموماً، تسعى إلى طرح قضايا «موحّدة» على اعتبار أنها مشاكل «مشتركة» بين الدول العربية والعدو الصهيوني، في سياق دعم استراتيجية التطبيع. وهذا الأمر يعدّ مخالفة لقانون المقاطعة، ويوجب اتخاذ إجراءات من قبل الدولة اللبنانية لمنع حدوثه، وخاصة أن بيروت تكاد تكون المدينة المضيفة للندوات، رغم أنها تُجرى عبر الإنترنت.