جاءنا من النائب الياس بو صعب الرد الآتي:ورد في مقال نشرته صحيفة «الأخبار» بتاريخ 13-7-2021 تحت عنوان «ترسيم الحدود البحرية: بو صعب يضعف موقف لبنان؟» ومفاده بأن الكلام الذي صدر عن النائب الياس بو صعب عن ترسيم الحدود البحرية على قناة «LBCI» ترك أثراً سلبياً عند الجهات المعنية بالتفاوض والتي اعتبرت أن المقابلة «في غير مصلحة لبنان»، كما وردّت مصادر هذه الجهات على الكلام عن حملات التخوين التي شنت بسبب عدم تعديل المرسوم 6433، واعتبرت أنها قد شنت من قبل فريقه السياسي. وأشارت المصادر إلى أن مكتب الهيدروغرافي البريطاني على استعداد لتحضير دراسة تبين حقوق لبنان الإضافية أي جنوب الخط 23، واستغربت المصادر كيف يمكن لنائب أن يناقش مع الجانب الأميركي في هذا الملف.
لذلك يهم المكتب الإعلامي للنائب بو صعب أن يوضح ما يلي:
أولاً: كيف يمكن لكلام النائب بو صعب أن يترك أثراً سلبياً وهو الكلام نفسه الذي أبلغته «الجهات المعنية بالتفاوض» للوسيط الأميركي وبعد ذلك أعلنه الفريق نفسه أمام لجنة الخارجية في المجلس النيابي اللبناني؟ ما يعني أن هذا الكلام أصبح معلوماً من قبل العدو ومن قبل النواب والإعلام في لبنان. فهل المقصود هو فقط إخفاء هذه المعلومات عن الرأي العام اللبناني بالتحديد؟
ثانياً: إن حملات التخوين التي تحدث عنها النائب بو صعب انطلقت من قبل فريق يعرفه جيداً «المصدر المقرّب» من الجهات المعنية بالتفاوض، حيث كانت حملة منظمة ومكشوفة أدّت إلى التأثير على الرأي العام عبر بعض وسائل الإعلام والإعلاميين.
ثالثاً: على عكس ما ذكرتم، أكد النائب بو صعب خلال المقابلة أن لبنان غير ملتزم بالخط 23 كون له الحق بالتفاوض للحصول على كامل حقوقه وأن لبنان في «موقع قوة». كذلك أكد النائب بو صعب خلال المقابلة أنه غير مكلف وليس له أي صفة ولا يفاوض مع أحد بهذا الخصوص. لكن لا يمكن لأحد أن يمنعه من أن يناقش بأي ملف بصفته الشخصية أو كنائب، وإذا كان أحد منزعجاً من هذا الموضوع ربما لأنه حصل على معلومات أراد الكثيرون حجبها عن المواطنين اللبنانيين كما درجت العادة، وهي ليست معلومات سرية كون صحيفة «الأخبار» التي نشرت هذا المقال هي نفسها من كتبت مقالات عديدة وأفصحت عن حقائق ووقائع أكثر بكثير مما ذكره النائب بو صعب.
وبالتالي السؤال هو، من أضعف موقف لبنان أكثر، ما تم تبليغه من قبل الجهات المعنية بالتفاوض حول موقفها من الحدود البحرية والخط المعتمد أو «الخط الجديد المقترح» إلى الوسيط الأميركي من جهة، أو ما نشر في أكثر من مقال في جريدة «الأخبار» نفسها والتي تحدثت عن معلومات كبيرة من جهة أخرى، أو ما أوضحه النائب بو صعب للرأي العام بعدما كان ذلك قد أصبح معلوماً للقريب وللغريب منذ أشهر؟