خسر محمد الحوت انتخابات نقابة الطيارين أمس الأوّل. كان رئيس مجلس إدارة «طيران الشرق الأوسط» يُمنّي النفس بأن تفوز اللائحة المقرّبة منه. وأكثر من ذلك، قدّم بعض المقرّبين منه وعوداً بتحسّن أوضاعهم في حال انتخابهم للائحة التي يدعمها.هذا ما يقوله خصومه، في حين يؤكّد أحد أعضاء اللائحة الخاسرة أنهم لا يمتّون إلى الحوت بصلة حتّى إن أحد المرشحين على لائحتهم يُعد أقرب إلى «التيار الوطني الحر» الذي يجاهر بمحاربته رئيس مجلس إدارة «طيران الشرق الأوسط». ويلفت إلى أن اللائحتيْن المتنافستيْن هدفهما مفاوضة الإدارة للاستحصال على أكبر قدر ممكن من المكاسب لمصلحة الطيارين في ظلّ الأزمة المادية، خصوصاً أنّهم لا يتقاضون رواتبهم بالدولار «الطازج» الذي تبيع الشركة تذاكرها به.
ويلفت بعض المتابعين إلى أن اللائحة الخاسرة لم تكن مقرّبة من الحوت بشكلٍ مباشر، وإنّما كانت الإدارة تُفضّلها لإمكانية التفاوض معها أكثر من اللائحة الثانية التي يُعد صوتها أعلى. إذ أنّ النقيب إيهاب سلامة هو من الأعضاء السابقين الذين أدخلوا تعديلات جذريّة على النظام الداخلي للنقابة، وكان رأس حربة في إنجاح إضراب الطيارين وشلّ مطار بيروت في عام 2011، والذي أدى إلى احتجاز الحوت في مكتبه لساعات.
وشهدت الانتخابات، التي جرت في أجواء هادئة في مطار بيروت، نسبة عالية من التصويت بمشاركة 167 مقترعاً من أصل 193 طياراً لانتخاب 5 أعضاء، وكان الفارق كبيراً بين أول الرابحين، وهو ألن ديب، الذي نال 120 صوتاً وآخر الخاسرين، وهو غدي غفري، الذي نال 52 صوتاً. وسارعت هيئة المجلس إلى الانعقاد في اليوم نفسه لانتخاب سلامة لموقع النقيب وجان الخوري نائباً له. كما فاز للصندوق التقاعدي محمد شمعة بالتزكية.