قرّر اميل أ. إنهاء حياة والده لأنّه لم يعُد قادراً على رعايته منفرداً، خصوصاً أنّ والده الياس كان يقضي حاجته في سريره، رافضاً الانتقال للعيش لدى أحد أبنائه أو في دار للمسنين.يوم الثلاثاء، في 1 كانون الأول 2020، سمع الجيران صوت اميل يطلب يد العون مدّعياً أنّ والده سقط في الحمّام، واتصل بالصليب الأحمر لنجدته.
في التحقيقات الأولية، ناقض إميل أقواله ليتبيّن أنّه استخدم سلاح الصيد الخاص بوالده وقام بوضع الفوهة تحت رأسه وضغط على الزناد، للإيحاء بأنه انتحر. وسارع فور حصول الجريمة إلى المطبخ حيث مسح الجفت لمحو آثار بصماته عن السلاح وطلب المساعدة من الجيران.
وادّعت قاضي التحقيق في جبل لبنان رندة يقظان على إميل أ. بالجرائم المنصوص عنها في المواد 459/3 (القتل القصدي لأحد الأصول أو الفروع) و72 أسلحة (حيازة سلاح غير مرخص).