أكثر من 4 ساعات قضاها أعضاء نقابة المهندسين يتناقشون حول بندٍ واحد، هو خطّة إجراء الانتخابات من دون الوصول إلى نتيجة. إذ أنّ نقيب المهندسين جاد ثابت، ومعه المستقبل والقوات، أصروا على أن يكون القرار بالإجماع، فيما شدد ممثلو حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل على ضرورة التصويت على الخطة التي «لا تراعي شروط سلامة المهندسين والمهندسات لمنع تفشي فيروس كورونا خلال اليوم الانتخابي»، بحسب مصادر المعترضين.وبعد نقاشات محتدمة بين الأعضاء الـ15 الذين حضروا الاجتماع، استقر الرأي على أن يصوّت العضو المحسوب على الحزب التقدمي الاشتراكي فراس بو ذياب بورقة بيضاء.
حينها، تحوّل المشهد إلى سوريالي. إذ صوّت ثابت وأحد الأعضاء المقربين منه والمحسوب على القوات بورقة بيضاء، علماً أن ثابت هو نفسه من وضع خطة إجراء الانتخابات بالتنسيق مع الصليب الأحمر، وهو من أرسل الخطة إلى المجلس الأعلى للدفاع ولجنة تدابير كورونا للسماح له بإجراء الانتخابات الأحد المقبل، وهو في النهاية من رفض التصويت عليها مع أن صوته هو المرجّح!
تعدّدت الأسباب، والنتيجة واحدة: أُرجئت انتخابات النقابة للمرة السابعة، خصوصاً بعد انقضاء المهلة المعطاة للمجلس بالتصديق على الترشيحات.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا