بعد الضجة التي أثارتها «قرصنة» محاضرات الأساتذة في كلية العلوم - الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية، أقرّ مجلس طلاب الفرع الخامس في النبطية، بأنه أطلق منصة خاصة بالمجلس لتحميل الفيديوهات الدراسية الخاصة بكل أستاذ وبخدمة انترنت أقل كلفة، بعدما فرضت الظروف الصحية والاقتصادية تقنية التعليم عن بعد، علماً بأن هذه «الفيديوهات» مسجلة ومتوافرة على منصة «تيمز» المعتمدة من الجامعة.المجلس استغرب، في بيان، المواقف الصادرة بهذا الخصوص، لا سيما أنه أقدم على هذه الخطوة بالتنسيق مع مدير الفرع، محمد توبة، وأخذ الإذن والعلم بإنشائها. ونفى أن تكون مشاهدة الحصص على المنصّة تبغي ربحاً مادياً، إذ لا توجد أصلاً أيّة إمكانيّة لأيّ ربح نظراً لكون نسبة المشاهدة على «يوتيوب» محددّة ومحصورة بالمشتركين في المنصّة. وأشار إلى أن «الفيديوهات» متاحة فقط للطلاب المُسجّلين الذين تمّت الموافقة على اشتراكهم في المنصّة. وأوضح أن المجلس توصل إلى اتّفاق مع المدير ينصّ على التواصل مع الأساتذة الرافضين لهذه المنصّة لإزالة «فيديوهاتهم».
لكن ألا يعدّ نشر «الفيديوهات» اختراقاً لخصوصية الأساتذة من دون علمهم؟ رئيس مجلس فرع الطلاب مهدي طفيلي قال في اتصال مع «الأخبار» إن المدير هو «المسؤول الأول عن الأساتذة والطلاب، وقد اعتبرنا أن مجرد أخذ إذنه يعدّ خطوة كافية». وعن إمكان أي أستاذ في الجامعة الولوج إلى المنصة، أكد أنه تمت معالجة هذه المسألة التي كانت ممكنة في النسخة التجريبية، «أما في النسخة النهائية، فالفيديوهات» لن تكون متاحة سوى للطلاب المسجلين.
مصادر قانونية في الجامعة أكدت أن إدارة الجامعة لها الحق أن تدّعي إذا كان هناك اختراق للأمن السيبراني للمواقع الالكترونية التي تديرها، سائلة ما إذا كان لدى منظمي المنصة السبيل لإنشائها، أم أنهم اخترقوا التقنيات وتعدّوا على أمن الجامعة السيبراني. أما حق الملكية الفكرية للمواد المنشورة فتعود، بحسب المصادر، حصراً للأستاذ.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا