في الوقت الذي اتجه فيه عدد من الدول إلى إيقاف استخدام لقاح "استرازنيكا" البريطاني، كالدنمارك والنمسا والنروج وإيرلندا وتايلندا وفرنسا وإيطاليا، نظراً إلى شكوكٍ تدور حول ارتباطه بجلطات يتعرّض لها متلقّي اللقاح، ينتظر لبنان استقبال 92 ألف جرعة من هذا اللقاح، هذا الأسبوع، وسط مخاوفٍ مشروعة من عوارضه الجانبية التي على ما يبدو لن تطيح بـ"أسترازنيكا" كأحد الخيارات المتاحة في دولٍ ذات أعداد إصاباتٍ عالية بـ"كورونا"، كلبنان.في صلب النقاش حول الموضوع، يطرح مدير مستشفى بيروت الحكومي، الدكتور فراس أبيض، سؤالاً أساسياً في الطب: "أيّهما أقل ضرراً، المرض، أو علاجه المقترح؟". ويضيف في إجابةٍ ضمنية، أنّه "في الأوبئة، يصبح السؤال مقارنة بين عواقب انتشار العدوى والآثار الجانبية للقاح".
كلام أبيض جاء في تغريدةٍ على حسابه على موقع "توتير"، حيث أكّد أنه "من المهم معرفة ما إذا كان لقاح استرازينيكا يمكن أن يسبّب جلطات، حتى في حالات نادرة، بسبب مسألة أساسية أخرى في صلب مهنة الطب: حق المريض في الحصول على معلومات كاملة ليس فقط عن مرضه، ولكن أيضاً عن العلاج المقترح". ليعطي بعد ذلك، الحق للمريض في أن يختار: اللقاح، وآثاره الجانبية النادرة، أو المخاطرة بالتقاط العدوى وعواقبها المحتملة.
ومع إشارته إلى أنّ "الكل ينتظر نتائج التحقيقات الأوروبية بفارغ الصبر"، يجزم أبيض بالقول: "لكن بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في بلدان ذات أعداد كورونا عالية، فإنّ اللقاح هو بالتأكيد الخيار الأقل خطورة".

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا