فيما يتنظر قطاع المطاعم والمؤسّسات السياحية والرياضية فتح أبوابه، في 22 من الشهر الحالي، بعد إقفال دام شهرين ونصف شهر تنفيذاً لقرار الإقفال العام الثالث الذي شهدته البلاد مع ارتفاع إصابات «كورونا» مباشرة بعد عيدَي الميلاد ورأس السنة، تخوَّف مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، الدكتور فراس أبيض، من اتجاه تصاعدي للوباء وموجة وشيكة، تدلّل عليها الأرقام الواردة في تقرير وزارة الصحة بالأمس عن تسجيل 3086 إصابة جديدة بـ«كورونا» و46 حالة وفاة، خلال 24 ساعة، كل ذلك وسط حملة تلقيح بطيئة.وكشف أبيض، في تغريدة على موقع «تويتر»، أنّها المرة الأولى، منذ كانون الثاني الماضي، التي يتجاوز فيها عدد حالات الإصابة بـ«كورونا» الجديدة يوم الأحد 3000 حالة، ما يؤكّد «الاتجاه التصاعدي للوباء والموجة الوشيكة»، آسفاً لما سيتبع ذلك من زيادة في عدد حالات الاستشفاء والوفيات.
المشهد ضبابي، فـ«ليس من الواضح ما هي الخطوات المقابلة»، يؤكّد أبيض، مصوّباً على الحملة البطيئة في طرح اللقاح. ولفت إلى أنّ «المناقشات الأخيرة دارت حول المزيد من تخفيف القيود، في قطاعَي التعليم والضيافة». وقال: «في غضون ذلك، استأنف العديد من الأفراد، الذين تقبلوا الوضع الطبيعي الجديد، سلوكهم اللامبالي، ليصبح من الصعب تنفيذ تدابير أكثر صرامة عندما يتم تجاهل التدابير الحالية»، مضيفاً: «تأتي عواقب مرض الكورونا متأخرة. وذلك يجعل العيش بتهور سهلاً على من يعانون من قصر الذاكرة، كما أنّ القرارات الخاطئة تمر من دون عقاب». وأكّد أنّ «ذلك لا يجعلها أقل تكلفة»، خاتماً بأنّ «ما هو أسوأ من العيش مع الخسارة هو معرفة أنه كان من الممكن تجنّبها».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا