«إلى الشارع... نحو حكومة انتقالية»، عادت مجموعات من انتفاضة «17 تشرين»، في مسيرةٍ انطلقت أمس من أمام وزارة الداخلية والبلديات، مروراً بمصرف لبنان، ثمّ أمام جمعية المصارف، قبل أن تصل في المحطة الأخيرة إلى مجلس النواب. أراد المُشاركون عبر هذه الخطوة إعادة «تصويب» الحِراك، بعد أن سيطرت على المشهد في الأيام الماضية الأحزاب السياسية الموالية للنظام، ومحسوبون على قيادة الجيش، فأقفلت الطرقات. أمّا هدف المجموعات التي تظاهرت أمس، فـ«مُختلف»، يتعلّق ببناء بديل عن النظام الحالي. رفعوا الصوت «عا الطائفية... عا الطبقية... عا العنصرية»، مُندّدين بـ«حُكم الأزعر» و«حُكم العسكر». رفعوا شعاراتهم ضدّ سياسات مصرف لبنان، و«الأحزاب الطائفية».مجموعات عدّة ومن مختلف المناطق دعت إلى التظاهرة أمس، ليصدر عنها بيانٌ حدّدت فيه مطالبها، ومنها «تشكيل حكومة انتقالية إنقاذية ذات صلاحية تشريعية استثنائية من خارج منظومة النهب والفساد، التدقيق الجنائي وتسريع التحقيقات في جريمة المرفأ وشمولها كبار المسؤولين، استعادة الأموال المنهوبة والمُهرّبة ومحاكمة رياض سلامة لإخلاله بواجباته في حماية العملة الوطنية بمُقتضى قانون النقد والتسليف ومحاكمة المصارف لسوء أمانتها تجاه المودعين، إقرار سلّة التشريعات الإصلاحية وفي طليعتها القوانين الضامنة لاستقلالية القضاء ورفع الحصانات، تأمين الحماية الاجتماعية الفورية للفقراء والمحتاجين، وإسقاط المنظومة الفاسدة واستنقاذ مستقبل اللبنانيين».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا