فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون،تحية وبعد،
لا أريد أن أتكلم عن عملية تأليف وزارة لهذا البلد الصغير الجميل، إنما أيقظني سؤال فخامتكم لحاكم البنك المركزي رياض سلامة حول ارتفاع الدولار الأميركي على حساب العملة الوطنية والوضع الاقتصادي التعيس في لبنان.
فخامة الرئيس،
إن بعض الفاسدين في لبنان من سياسيّين وإداريين، وبخاصة من أصحاب البنوك، على رأسهم حاكم البنك المركزي «الشاطر» في المناورة والألاعيب. ولا يخفاكم أن هذه الطغمة الفاسدة المجرمة هي سبب خراب لبنان وتفقير شعبه، تنفيذاً لمؤامرة أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لمحق لبنان العنيد الذي لم يرضخ لأمره التطبيعي، وتفقير شعبه، وتمزيقه بحرب أهلية كرمى لخاطر زبانيته وأعوانه من الدول المتآمرة المجرمة بحق لبنان.
والمؤسف أن من يدّعون كذباً أنهم أبناء لبنان، ينفذون المؤامرة بنداً بنداً وحرفاً حرفاً، بكل وقاحة، فأصبح لبنان ذبيحاً بين أيديهم يئنّ من القهر والجوع والذلّ واليأس.
فخامة الرئيس،
لبنان بحاجة إليكم اليوم أكثر من أي وقت مضى لتكون على خط الأبطال الأسطوريين الذين حفظ ذكرهم التاريخ، وببطولتكم تنقذون لبنان من كل ويلاته وكوارثه ولصوصه، وأقلّ ما يستحقه هؤلاء المجرمون هو القصاص بالسجن المؤبد وإجبارهم على إعادة الأموال المنهوبة الى لبنان، كي يصلح الوضع الاقتصادي بهمّتكم وجهود المخلصين.
ويجب أن لا ننسى أن سبب شعلة الدولار المخيفة التي نخاف أن تحرق لبنان، هي في صلب المؤامرة التي نفذها السياسيون المتآمرون وأصحاب البنوك عندما رفعوا الفوائد على الودائع الى 20%. وقد رأينا كثيرين باعوا أراضي وشققاً سكنية طمعاً بالربح من الفوائد المتزايدة، وهذه المكيدة كانت مؤامرة مجرمة خبيثة من أصحاب البنوك الذين حوّلوا الأموال مع كل الدولارات الى الخارج، وأورثوا أصحاب الودائع القهر والندم عندما ضاعت ودائعهم، وأصبح وجود الدولار نادراً، فاشتعل سعره لقلة وجوده، والهدف من ذلك القضاء على انتعاش هذا البلد الذي عمّر أبناؤه الكثير من بلاد العالم الواسعة، ورفعوا علم لبنان في ربوعها.
حمى الله لبنان من شر لصوصه ومجرميه، وعذراً على هذه النفثات المؤلمة من القهر والحزن، ورعاكم الله سنداً لهذا الشعب، وحماكم بطلاً لإنقاذ لبنان المهيض من مآسيه وما ينخر روحه من ويلات وبلاء وخراب. وحفظكم الله وحمى لبنان من المجرمين.

النائب السابق أحمد عجمي

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا