قرّر مصرف لبنان «القوطبة» على عمل المصارف اللبنانية، ومحاولة سباقها للحصول على الدولارات التي تُرسلها المنظمات الدولية إلى النازحين السوريين في لبنان. هذا هو «الأمل» الوحيد لـ«المركزي» لإعادة تكوين احتياطات بالدولار، بعدما بدّد بلا مسؤولية دولارات المودعين التي وظّفتها المصارف لديه (راجع «الأخبار»، عدد 2 شباط). فقد وجّه الحاكم رياض سلامة كتاباً باللغة الإنكليزية إلى المنظمات الدولية، يشرح فيه أنّ مصرف لبنان هو «المصدر الوحيد للدولارات في لبنان التي تُستخدم في تأمين احتياجات المؤسسات المرتبطة بمصرف لبنان، ودعم المواد الرئيسية المستوردة بالعملة الأجنبية». وشرح عن وجود «حاجة ماسّة للتعاون وإرسال العملات الأجنبية إلى البلد عبر مصرف لبنان، ليس فقط بهدف التوصّل إلى سعر صرف متوازن جديد، ولكن أيضاً للحفاظ على استدامة الفئات الأكثر ضعفاً». يستغلّ سلامة الفقراء والنازحين ليستولي على دولاراتهم من خلال استخدام لغة «إنسانية» تُخالف كلّ سياساته. فأخبر في كتابه عن «سعر الصرف الإنساني» الذي وضعه، بما يفوق 60% من سعر المنصة المُحدّد بـ 3900 ليرة، «سعر الـ 6240 ليرة لكلّ دولار سيخضع لمراجعة دورية، على أن يكون أي اتفاق نهائي من طبيعة إنسانية». بالنسبة إلى سلامة، اقتراحه لسعر الصرف «الإنساني» هو الحل الأنسب لجميع المعنيين «وللفئات الأكثر حاجة، الذين سيتأثرون سلباً بشكل كبير إذا ما أُعطوا الدولارات النقدية، نظراً إلى المضاربة الكبيرة في سوق الصرف الموازي».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا