استنفر الوضع الصحّي المتردّي في صور، جرّاء تزايد الإصابات بفيروس «كورونا» في المنطقة، الناشطين في المجتمع المدني من أبناء المدينة. وللغاية، نُظّم اعتصام ووقفة احتجاجية أمام الباحة التي خصّصت من قبل بلدية صور وجهّزت بتمويل من اتحاد بلدياتها لتشييد المستشفى الميداني الذي قدّمته قطر للبنان بسعة 500 سرير، في الحديقة العامة للمدينة.وتساءل المحتجون عن سبب التأخير الحاصل في تشييد المستشفى الميداني لغاية اليوم. وناشد المعتصمون، الذين تلا البيان باسمهم منير بدوي، كل المعنيين إيلاء منطقة صور الاهتمام اللازم بالوضع الصحي الذي بدأ بالتردي نتيجة ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس ومحدودية قدرة مستشفيات المنطقة على استيعاب الحالات الحرجة بسبب عدم وجود تجهيزات، ولا سيما غرف العناية الفائقة.
كذلك طالبوا بالإسراع في استكمال بناء المستشفى الحكومي الجديد للمدينة، إضافة إلى استحداث مختبرات مجانية للفحص المتعلق بالجائحة، لعدم قدرة المواطنين على دفع الكلفة العالية للفحص بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وختم بدوي البيان، معتبراً أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي «مناشدة إنسانية هادفة لأجل إنقاذ أهلنا وأطفالنا»، وأنه مع أي إهمال أو تقاعس أو تقصير في تنفيذ المطالب المذكورة «سوف نضطر إلى تصعيد موقفنا سلمياً وإعلامياً لأجل مدينة صور حتى تأخذ حقها في الحياة».