في خطوة استباقية، تفرّد كل من مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل ومنظمة الشباب التقدمي بتنفيذ حركتين احتجاجيتين أمس، من دون انتظار ما ستقرّره المنظمات الطالبية والشبابية الأخرى، في اجتماع مسائي استضافه تيار العزم، من خطوات تصعيدية مشتركة.وفيما صوّبت التحركات أمس على وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب واتهمته بعدم التدخل لدى الجامعات الخاصة لحماية الطلاب من القرارات الجائرة للإدارات.
رئيس دائرة الطلاب في حركة أمل، رشيد بو حمدان، نفى أن يكون هناك توقيت سياسي للتحرك، بل إن الخطوة مطلبية بحتة «وأتت نتيجة تراكم الأزمات في الملف التربوي ومنها التعلّم من بعد في غياب بنى تحتية مناسبة، واستناداً إلى شكاوى طلابنا من ارتفاع الأقساط في الجامعات الخاصة بنسبة 160 في المئة باعتماد سعر صرف المنصة للدولار، كأن يكتشف طالب في كلية الهندسة مثلاً أن قسطه أصبح بين ليلة وضحاها 100 مليون ليرة، في مقابل عدم زيادة القدرة الاستيعابية للجامعة اللبنانية». وعن التنسيق مع بقية المجموعات، قال «إننا اقترحنا على الجميع النزول إلى الشارع، باعتبار أن المطالب لا تعني طلاب حركة أمل فحسب، إلا أنه يبدو أن لكل تنظيم ظروفه السياسية الخاصة». وأوضح أنها «ليست المرة الأولى التي يتحرك فيها طلابنا فقد سبق لهم أن انضموا إلى الاعتصامات داخل حرم الجامعات. والحركة اختارت اليوم وزارة التربية مكاناً للتجمع لكونها الحاضن لكل القضايا التربوية»، مستغرباً اتهام الوزير للاعتصام بأنه يحمل غايات انتخابية، في حين «أننا قصدنا عدم التحرك قبل إنجاز الانتخابات الطالبية في الجامعات الخاصة، فيما لا انتخابات في الجامعة اللبنانية».
على خط مواز، سار طلاب الحزب التقدمي الاشتراكي من مقر الحزب في وطى المصيطبة إلى وزارة التربية، رافعين شعارات تربوية ومطلبية مشابهة، مع الضغط لإقرار العقد الطالبي الذي يقطع الطريق على دولرة الأقساط.
اتهام وزير التربية بعدم التدخل لحماية الطلاب من الدولرة


لم تخلُ كلمة الأمين العام لمنظمة الشباب التقدمي نزار أبو الحسن من رسائل سياسية اذ تحدث عن «طلاب باتوا ضحية تردي الوضع الاقتصادي في بلد يتحكّم في مفاصله عهد يبرع بسياسات التعطيل والتأجيل والانتقام، فيستبدل حكومة تصريف الأعمال بمجلس الدفاع الأعلى الدائم الانعقاد في بعبدا، في مقابل وزارة تربية متواطئة أو غير دارية أو في كل الأحوال غير مبادرة لحماية الطلاب، إذ تغيب بصورة شبه ممنهجة عن التدخل إن في الجامعة اللبنانية لاستيعاب النزوح الطالبي إليها أو مع إدارات الجامعات الخاصة لوقف دولرة الأقساط». ودعت منظمة الشباب التقدمي المجالس الطالبية المنتخَبة حديثاً إلى التحرك ضد القرارات المجحفة انطلاقاً من مسؤوليتها في تمثيل الطلاب والدفاع عن حقوقهم.
في المقابل بدا من «اجتماع العزم» أن المنظمات الشبابية ستسلك طريق التفاوض والدبلوماسية من خلال لقاء الوزير ومن ثم رؤساء الجامعات الخاصة قبل الإقدام على أيّ تحرك ميداني.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا