في لقاء حواريّ أقامته أكاديمية بشير الجميّل مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، حول مبادرة الحياد الناشط التي كان قد أطلقها، قال إن «الحياد لم يولد نتيجة مبادرة من البطريركية، وإنما هو الكيان اللبناني الذي نستعيده»، مشيراً الى أنه «يجب أن يكون لبنان حياديّاً ناشطاً، وعدم دخوله في أحلاف ومحاور وصراعات إقليمية أو دولية، ومنع أي تدخل إقليمي أو دولي في شؤونه أو استخدام أراضيه، ولذلك يجب تعزيز الدولة اللبنانية كما أرادها بشير الجميل بجيش قوي ومؤسسات تخضع للقانون ووحدة داخلية تمكّن لبنان من مواجهة أي خطر من أي دولة، سواء إسرائيل أم غيرها». وشدد الراعي على «أهمية فك ارتباط قضية لبنان بقضية الشرق الأوسط». وأضاف الراعي «موقع لبنان الجغرافي بين سوريا وإسرائيل هو مهمّ أيضاً، ولا سيما أن الدولتين لديهما أطماعهما في لبنان. لقد صمد لبنان في وجه مشروع إسرائيل الكبرى وسوريا الكبرى، ولذلك يريد الحياد ليكمل رسالته، وعلى الأسرة الدولية مساعدته».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا