بعد انتشار خبر عن جريمة قتل العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي، سارعت بعض وسائل الإعلام إلى الحديث عن اكتشاف وجود رابط بين الجريمة وتفجير مرفأ بيروت. على سبيل المثال، نقل موقع قناة «العربية» السعودية خبراً عن مصادر مجهولة يفيد بأن العقيد أبو رجيلي استُدعي، منذ مدة، إلى التحقيق في تفجير المرفأ. والمصادر نفسها لم تستبعد أن يكون قد «أدلى بمعلومات مهمة عن باخرة الموت ربما ساعدت في كشف خيوط جريمة انفجار المرفأ، فتمّت تصفيته جسدياً»! غير أن التدقيق مع المصادر القضائية والأمنية المولجة بالتحقيق يُبين أن هذه الروايات من نسج الخيال. فقد تبيّن أنّ الضابط الضحية لم يسبق أن خدم في المرفأ، كاشفة أنّ مركز خدمته في الجمارك قبل تقاعده كان في مطار بيروت. وكشفت المصادر أن لا صحة لاستدعائه إلى التحقيق في جريمة المرفأ، ولا حتى كشاهد. وقالت المصادر الأمنية والقضائية إنّ الأدلة المتوفرة والمعطيات الأولية تُبيّن أنّ جريمة قتله في قرطبا (قضاء جبيل) ارتُكبت بدافع السرقة. ورجّحت المصادر أنّ الضحية قاوم المشتبه فيهم فقتلوه بهذه الطريقة، كاشفة أن أغراض المنزل كانت مبعثرة. كما أنّ المشتبه فيهم سرقوا تلفازين من منزل الضحية.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا