تعليقاً على ما نشرته «الأخبار» بعنوان «الإنجيليّة - النبطيّة تطرد تلامذة لعدم تسديد الأقساط»، نستغرب استخدام عبارات مثل «ابتزاز» و«اللعب بمصير 400 تلميذ وبمستقبلهم»، في حق مدرسة كانت عبر تاريخها الطويل ولا تزال ضنينة بأولادها كقرة العين وكل همها أن تبني معهم مستقبلاً زاهراً لهم. إن المسألة ليست مادية ولا مسألة ربح وخسارة، فالخسائر التي لحقت وتلحق بالمدرسة تفوق كل تصور. وقد أصبح الوضع كارثياً في لبنان مع الأزمات والمآسي التي لا تحصى، ولم يعد همّ المدرسة المحافظة على الموازنة، وقد خفضنا الأقساط أكثر بكثير من أرقامها. وفي ظل هذه الظروف فإن المدرسة تنظر إلى أهل الطلاب وأوضاعهم الصعبة ووضع أساتذتها وموظفيها وأوضاعهم الصعبة، وهاجسها الاستمرار في تأدية رسالتها. من هنا بادرت، ومن تلقاء ذاتها، إلى تخفيض القسطين الثاني والثالث بنسبة 20% متحملة كل الخسائر. ومعظم أهالي الطلاب تلقفوا هذه المبادرة ودفعوا الأقساط المخفضة، أو اتفقوا مع المدرسة على برمجة دفعها، إلا قلة قليلة لا همّ لها إلا تسجيل البطولات الوهمية على حساب المدرّسين والطلاب واستمرار المدرسة برسالتها، فلا هم يريدون تسديد الأقساط المخفضة، ولا تلك المستحقة، ولا يريدون جدولتها، هؤلاء فقط تعتذر المدرسة من عدم تجديد تعاملها معهم للسنوات المقبلة، وتدعوهم إلى نقل أولادهم إلى مدرسة أخرى يرون فيها مصلحة أفضل لهم ولأولادهم.مدير المدرسة الإنجيلية - النبطية
شادي الحجار


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا