فيما يواصل المنكوبون لملمة آثار كارثة انفجار مرفأ بيروت، فوجئ طلاب الجامعة اللبنانية بإعلان بعض مديري الكليات استئناف الامتحانات الحضورية التي كانت أقلقت مع انطلاقتها الطلاب بسبب جائحة كورونا. القرارات تفاوتت بين مدير وآخر، إذ أن مدير كلية الآداب والعلوم الانسانية - الفرع الثاني مروان أبي فاضل عدّل في العطلة الصيفية لتمتد بين 11 و24 اب الجاري، حيث تستأنف الأعمال الإدارية من دون تحديد اي موعد لاستكمال امتحانات الطلاب. اما في كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية - الفرع الثاني، في الاشرفية، فقد أرجأ مدير الفرع نيقولا شحادة امتحانات الفصل الثاني المقررة في 18 الجاري اسبوعا واحد فقط إلى 24 آب، على أن تجرى امتحانات الفصل الأول مباشرة في 7 ايلول، من دون أي مراعاة، بحسب تعبير الطلاب، للضرر الذي اصاب الكلية وللصحة النفسية للطلاب وعائلاتهم الذين تضرروا من الانفجار. كذلك تقلصت مدة المسابقات من ساعتين إلى ساعة واحدة فقط.مصادر الطلاب عبّرت عن «معاناة» هؤلاء في هذه السنة الدراسية التي كانت استثنائية بامتياز، لجهة التعطيل بسبب انتفاضة 17 تشرين مرورا بوباء كورونا الذي فرض التعلم عن بعد، مع ما رافق ذلك من صعوبات ناتجة عن عدم قدرة جميع الطلاب على مواكبة الفصل الثاني، وصولا إلى الانفجار الأخير الذي باتوا يحتاجون معه إلى مواكبة نفسية للخروج من تداعياته ويصعب عليهم العودة إلى اهتماماتهم بسهولة.